«أبوظبي للتعليم» يضم القراءة والابتكار إلى معايير تقييم المدارس

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد مجلس أبوظبي للتعليم أنه تمت إضافة مؤشر الابتكار ودعم مهارات القراءة إلى معايير التفتيش على المدارس وتقييمها. وأفاد المدير العام للمجلس بالإنابة، الدكتور مغير الخييلي، بأن الهدف من ضم معيار الابتكار إلى معايير برنامج ارتقاء لتقييم أداء المدارس الحكومية والخاصة، هو قياس جودة العملية التعليمية بالمدارس، وتقييم مستوى تطور مهارات التفكير الابتكاري لدى الطلبة. الدليل الموحد أصدرت وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة في دبي، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، دليلاً مشتركاً بداية العام الدراسي الجاري، حدد إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسي في الدولة للعام الدراسي الجاري، حيث تم الاتفاق على تنظيم بنية الرقابة المدرسية ضمن ستة معايير رئيسة للأداء، ترتكز على 17 مؤشراً لتصنيف المدارس. وتضمنت المعايير الستة جودة إنجاز الطلبة، وجودة التطور الشخصي والاجتماعي، ومهارات الابتكار، وجودة عمليات التدريس والتقييم، وجودة المنهاج التعليمي، وجودة حماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وجودة قيادة المدرسة وإدارتها. وتفصيلاً، أكد الخييلي أن برنامج ارتقاء الذي يطبقه المجلس لقياس جودة العملية التعليمية في المدارس، حقق نقلة نوعية تتمثل في إجراءات تقييم جديدة للمدارس ليس على مستوى إمارة أبوظبي فحسب، بل على مستوى جميع مدارس الدولة، حيث تم تطبيق أطر عمل جديدة لعمليات التقييم بغية توفير إجراءات موحدة لقياس جودة التعليم في المدارس على مستوى الدولة، وأصبحت جميع المدارس في الدولة تخضع للتقييم من خلال اتباع إطار ومعايير تقييم موحدة. وقال: تم تصميم إطار عمل برنامج (ارتقاء) في الأساس لوضع معايير موحدة لقياس جودة التعليم في جميع المدارس من خلال إطار تقييم يوفر مجموعة من مؤشرات الجودة التي تصف بوضوح المعايير التي يجب على المدارس السعي نحو تحقيقها، وبمجرد انتهاء عملية التقييم تلتزم المدرسة بإعداد وتسليم خطة التطوير الخاصة بها إلى المجلس للموافقة عليها واعتمادها خلال 30 يوماً من صدور تقرير التقييم. وأضاف الخييلي أن عمليات التقييم تسهم في تحسين جودة التعليم في المدارس، حيث تم التركيز هذا العام خلال عمليات التقييم على تعزيز مفاهيم الجودة والابتكار في التعليم، فيما سيتم التركيز العام المقبل على جهود المدارس لتحسين معايير القراءة والكتابة تماشياً مع اختيار عام 2016 ليكون (عام القراءة)، وستركز عمليات التقييم العام المقبل على قياس تلك المعايير. وتابع: كجزء من قياس التعليم الابتكاري في المدارس، تولى المقيّمون عملية تقييم مهارات التعلم لدى الطلبة لدراسة ما إذا كان يتم تشجيع الطلبة كي يصبحوا أشخاصاً مستقلين قادرين على التعلم الذاتي، وفي الوقت نفسه قادرين على التفاعل والتعاون مع الآخرين في مختلف نواحي الحياة، مشيراً إلى أنه تم قياس التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة لإظهار ما إذا كان الطالب يتصف بقدرة ابتكارية وإبداعية عالية، وواسع الحيلة، وعلى استعداد لاتخاذ المبادرات وإدارة المشروعات بصورة مستقلة، إضافة الى تعزيز مهارات اتخاذ القرار وريادة المشروعات. وأشار الخييلي إلى أن التعليم الابتكاري في المدارس يساعد على قياس جودة مستوى التعليم والتعلم، حيث يجب على المعلمين تمكين الطلبة من تحمل مسؤولية تعلمهم، والاعتماد على الذات، من خلال تعزيز مهارات التعاون والتفاعل مع بعضهم بعضاً والتفكير المستقل، لذا يجب على المعلمين توفير الفرص للطلبة لتشجيعهم على حل المشكلات، لتمكينهم من الابتكار والانخراط في أنشطة مؤسسية. من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس، المهندس حمد الظاهري، بوجود 10 التزامات يجب على المقيّمين التربويين الالتزام بها، تتضمن إصدار تقييمات دقيقة وعادلة تعتمد على أدلة صحيحة وموثوقة، وإجراء تقييمات نزيهة لا تخضع لأي تأثيرات شخصية أو تحيز، والتعامل بلباقة واحترام مع جميع أعضاء الكادر الذين سيتم التواصل معهم. وتابع: كما يجب على المقيّمين إقامة علاقات عمل فعّالة مع كادر المدرسة، والحرص دائماً على مراعاة ظروف عملهم وتفهم تحفظاتهم، واحترام سرّية المعلومات، والتخطيط لتطبيق عمليات الرقابة وإدارتها بفاعلية تضمن أقصى مستويات الوضوح والصراحة والسلاسة، والاستفادة من نتائج عمليات التقويم الذاتي التي أجرتها المدرسة كنقطة انطلاق لعمليات الرقابة المدرسية. وأكد ضرورة استكشاف المقيّمين للقضايا والجوانب ذات الصلة من خلال إجراء حوارات مهنية مع أعضاء الكادر، وإجراء زيارات صفية لضمان الاطّلاع المباشر على خبرات تعلم الطلبة، وتحديد نقاط قوة المدرسة والمَواطن التي تحتاج إلى التطوير في أدائها، وعرض مخرجات عمليات الرقابة المدرسية وشرحها بوضوح وبأسلوب داعم. وقال الظاهري إن المقيّمين التربويين يصدرون تقييماتهم بناءً على مقياس مكون من ستة مستويات تتضمن مستوى متميز يشير إلى جودة أداء تفوق أعلى بكثير من التوقعات المنتظرة من كل مدرسة، ومستوى جيد جداً ويعبر عن جودة أداء تفوق التوقعات المنتظرة، ومستوى جيد ويرمز إلى جودة أداء تلبي التوقعات، ويعتبر المستوى المطلوب من كل مدرسة تحقيقه، ومستوى مقبول ويشير إلى جودة أداء تلبي الحد الأدنى من مستويات الجودة المتوقعة من كل مدرسة، ومستوى ضعيف ويعبر عن جودة أداء أدنى من التوقعات، والمستوى الأخير ضعيف جداً، ويرمز إلى جودة أداء أدنى بكثير من التوقعات المنتظرة.

مشاركة :