الجيش الإسرائيلي يستعد لاشتباكات محتملة مع مستوطنين بالضفة الغربية

  • 7/19/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول يستعد الجيش الإسرائيلي لاشتباكات "محتملة"، الأربعاء، مع مستوطنين، أعلنوا عزمهم إقامة بؤر استيطانية جديدة بالضفة الغربية. ووجّه مستوطنون الدعوات للمشاركة في إقامة البؤر الاستيطانية، فيما دعت حركة السلام الآن، اليسارية الإسرائيلية، للتصدي لهذه المحاولات. وتأتي المحاولات الاستيطانية بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة الأسبوع الماضي، وقبيل الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في 1نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقال الجيش والشرطة الإسرائيلية في تصريح مشترك، الثلاثاء، مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول إن "إقامة بؤر استيطانية في منطقة الضفة الغربية خلافًا للإجراءات والتصاريح القانونية المطلوبة، يعتبر خطوة غير قانونية ومحظورة". وأضاف: "متابعة للبيان الصادر عن المستوى السياسي والجيش والشرطة وحرس الحدود، تستعد قوات الأمن على الطرقات والحواجز والنقاط المركزية في الضفة الغربية، للحفاظ على الأمن والقانون والنظام العام". وتابع: "ستعمل قوات مهمة خاصة بهدف منع أي نشاط غير قانوني، وذلك بهدف تطبيق مهمتها الرئيسية المتمثلة بمنع وإحباط أعمال إرهابية". والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة، دون موافقة من الحكومة الإسرائيلية. وتقول حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية إن هناك 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و 147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية. ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية. وكانت حركة "السلام الآن" قد حذرت في تغريدة على تويتر من أن ما يعتزم المستوطنون القيام به هو "جريمة بحق دولة إسرائيل". وأضافت: "يريد المجرمون أن تعتقدوا أنها مجرد عدد قليل من المنازل المتنقلة (الكرافانات)، والحقيقة هي أن الإرهاب خرج منها (البؤر) ضد الفلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي". ودعت "السلام الآن" أنصارها إلى التظاهر لمنع إقامة البؤر الاستيطانية. وقالت: "لا يمكن أن يحدث، يجب وقف مجرمي البؤر الاستيطانية". وبدوره، كتب عضو الكنيست من حزب "ميرتس" اليساري موسي راز، في تغريدة على تويتر: "عندما يرى، مُنتَخب من الجمهور، إجراءً غير قانوني على وشك أن يتم، فعليه أن يفعل كل شيء لمنعه بما في ذلك استخدام حصانته". وأضاف راز: "تعالوا معنا لوقف الجريمة المنظمة التي تسعى إلى إقامة بؤر استيطانية غير شرعية". وقد أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء إلى أن قوات الأمن تستعد لاحتمال "اندلاع مواجهات واشتباكات مع مستوطنين يهود في الضفة الغربية بشأن إقامة بؤرة استيطانية غير شرعية". وأشارت إلى أن مستوطنين أعلنوا اعتزامهم إقامة ثلاثة بؤر استيطانية "في استعراض للقوة". وقالت: "استعدادًا للخطة، قامت مجموعة المستوطنين بتخصيص مجموعات من الإمدادات الأساسية للعائلات التي تنوي البقاء في مكانها على الرغم من إجراءات إنفاذ القانون". وأضافت: "تخطط الشرطة والقوات العسكرية لإقامة حواجز على الطرق، لمنع الوصول إلى البؤر الاستيطانية المختارة على أمل منع الإخلاء القسري للنساء والأطفال من المواقع". وتابعت: "سيتم نشر القوات ليس فقط على الطرق، ولكن أيضا على جوانب الجبال والحقول المفتوحة". ونقلت عن مسؤول أمني إسرائيلي، لم تذكر اسمه قوله: "هذا تحد للقوات لأن هناك عدة مواقع يجب تأمينها. هذا عمل غير قانوني يقوم به المستوطنون ولن نسمح ببناء أي بؤرة استيطانية". وأضاف: "(المستوطنون) سوف يجدون أنفسهم في مواجهة مع أفراد الشرطة والجيش، ويمكن أن يكون لمشهد الاشتباكات العنيفة، تأثير طويل الأمد". وكانت السنوات الماضية، بما فيها منذ تشكيل الحكومة الحالية قبل أكثر من عام، قد شهدت تصعيدا استيطانيا ملحوظا، وفقا لمعطيات فلسطينية ويسارية إسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :