السهل الممتنع | إبراهيم محمد باداود

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم تكن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- بالأمس خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة للدورة السادسة لمجلس الشورى خارج إطار التوقعات، فقد كانت مركّزة، وقصيرة، وشاملة، ومبيّنة للقواعد الرئيسة التي ساهمت في تأسيس هذه البلاد، وسعى ولاة الأمر إلى المحافظة عليها بمرور الأجيال. الكتابُ والسُّنَّة هما أساس التشريع في هذا الوطن، وخدمة الحرمين الشريفين، وقاصديهما هما شرف عظيم يعتزُّ بهما كلُّ مَن يعيش على هذا التراب الطاهر، واللُّحمة الوطنية تاج فخرعلى رأس كل مواطن يشهد بها القاصي والداني، وهذه الأسس لم تساهم فقط في استمرار عجلة التطوير والنماء، بل سارعت من وتيرتها رغم الصعوبات والتحديات والتقلبات الاقتصادية والدولية. منذ عدة سنوات والإنسان السعودي هو محور اهتمام الحكومة السعودية، ورخائه وتطويره هو الهدف الرئيس من العديد من المشروعات والبرامج الحكومية فهو هدف التنمية الأول، ولذلك فإن الدولة واصلت الاهتمام والتركيز على كافة القطاعات التي تسعى لخدمة هذا الإنسان، كالصحة والتعليم، والإسكان والعمل، والنقل والاقتصاد... وغيرها من المجالات التنموية الأخرى، وسعت إلى توفير الدعم المادي والبشري والتنظيمي اللامحدود للرقي بكافة هذه القطاعات، ومن ذلك إصدار الأنظمة الحكومية الجديدة، وإعادة تنظيم أجهزة مجلس الوزراء، وإحداث نقلة نوعية في العديد من مرافق الدولة الهامة، والتي لها اتصال مباشر بالمواطن، إضافة إلى فتح قنوات التواصل على مصراعيها بين المواطن والمسؤولين في الدولة. تبقى السياسة الخارجية، حيث أكد -يحفظه الله- في كلمته، وبإيجاز واضح بأن المملكة العربية السعودية ثابتة على مبادئها، وملتزمة بالمواثيق الدولية، ومدافعة على القضايا العربية والإسلامية، وساعية إلى محاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر، والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. الخلاصة هي أنها كانت كلمة يمكن أن توصف بأنها كالسهل الممتنع، أكدت التمسك بالأسس ممثلة في الكتاب والسنَّة، والحرص على تطوير الإنسان السعودي كمحور للتنمية مع الثبات على المبادئ والمواثيق الدولية، ودعم توحيد صفوف الأمة العربية والإسلامية. تمنياتنا للمجلس بمزيد من التطوير والنجاح.. ولوطننا مزيدًا من التقدم والرخاء. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :