أبدت كبرى القبائل اليمنية المحيطة بالعاصمة صنعاء رغبتها في الوقوف إلى جانب الشرعية والقتال في صفوف المقاومة الشعبية لتحرير العاصمة من ميليشيات التمرد، في تطور غير مسبوق، وأعلنوا رفع الجاهزية القتالية في صفوف مسلحيهم، في حين شهدت المدينة إغلاق عدد من شوارعها من قبل الانقلابيين. وفي التفاصيل، قال المركز الإعلامي لمقاومة صنعاء، إن عدداً من مشايخ القبائل المحيطة بالعاصمة أعادوا النظر في حساباتهم بشأن ولاءاتهم للانقلابيين، وإنهم اليوم أعربوا صراحة عن رغبتهم في تكفير الخطأ الذي ارتكبوه بدعم الانقلابيين، والسماح لهم بالمرور عبر أراضيهم نحو المحافظات الأخرى، بالانضمام إلى صفوف المقاومة وقتال المتمردين وتطهير البلاد منهم. وكشف المركز عن تواصل وعمليات تنسيق تجري بين مشايخ القبائل الكبرى ومحافظ صنعاء السابق، عبدالغني جميل، الموالي للشرعية والمقرب من المقاومة الشعبية، عبّر غالبيتهم عن رغبتهم في اللحاق بركب القوى الوطنية، والانسلاخ عن التمرد، وأن وسطاء نقلوا له رغبة أولئك المشايخ، وطالبوا باستيعابهم ضمن القوات الشرعية، نظراً لما تمتلكه من قدرات كبيرة كفيلة بقلب موازين المعركة. تأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه المواجهات بمديرية نهم على البوابة الشمالية للعاصمة، وتفرض المقاومة والجيش حصاراً على معسكر 314 في منطقة فرضة نهم، فيما أكد محافظ صنعاء الشيخ عبدالقوي الشريف، جاهزية القوات المكلفة تحرير العاصمة التي باتت تسيطر على البوابتين الشرقية والشمالية للمدينة. وقال إنهم في قيادة المحافظة والسلطة المحلية بصنعاء يراهنون كثيراً على دور القبائل المحيطة بالعاصمة، في مساندة قوات التحالف والشرعية والمقاومة في استعادة المدينة، وتحريرها واستعادة مؤسسات الدولة والحفاظ عليها. من جانبه، حذر ملتقى شباب قبيلة حاشد، كبرى قبائل اليمن المحيطة بصنعاء، الانقلابيين من استمرار مضايقتهم واستفزازهم للمقربين من شيخ مشايخ حاشد، الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر، الزعيم القبلي البارز في اليمن المعروف بمقارعته للانقلابيين. وأكد البيان أن على الميليشيات أن تعلم يقيناً أن قبيلة حاشد لا يمكن أن تسكت عن تلك الاستفزازات غير المسؤولة من دون أن تأخذ موقفاً حازماً تجاه تلك التصرفات، في أول تصعيد بين الجانبين منذ سيطرة الانقلابيين على العاصمة صنعاء العام الماضي، والذي يأتي أيضاً مع تقدم قوات الشرعية والمقاومة إلى ضواحي المدينة. وجدد بيان ملتقى شباب حاشد تحذيره للميليشيات الانقلابية من أي تصرف يمس بالشيخ صادق الأحمر، إذ إن عليها أن تعي جيداً أن قبيلة حاشد سيكون لها موقف موحد.