قتل ثلاثة عناصر، على الأقل، من تنظيم «القاعدة» في اليمن أمس بانفجار سيارة كانوا يفخخونها داخل منزل في محافظة شبوة، في وقت دعا الرئيس عبدربه منصور هادي رجال القبائل المحيطة بصنعاء إلى حماية العاصمة من أي مغامرة تستهدفها، وذلك بعد تزايد المواجهات المسلحة عند أطرافها الغربية والشمالية بين الحوثيين وحزب الإصلاح (الإخوان). وأفادت مصادر أمنية وشهود «الحياة» أن «انفجاراً هائلاً دوّى داخل منزل في منطقة حبان التابعة لمحافظة شبوة أمس وتبيّن أنه ناجم عن انفجار سيارة كان عناصر تنظيم القاعدة يفخخونها استعداداً لمهاجمة مواقع أمنية». وأضافت المصادر «أن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم عنصر يعتقد بأنه سعودي الجنسية إضافة إلى إصابة شخصين آخرين، فيما انهارت أجزاء من المنزل». في غضون ذلك، أكد هادي أمس، خلال استقباله زعماء مناطق قبلية محيطة بالعاصمة من الجهة الغربية، أن «النظام الجمهوري ووحدة البلاد وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني خطوط حمر لا يمكن تخطيها»، وقال: «من أجل ذلك كل شيء يهون حتى التضحية بالحياة باعتبار أن هذه الأهداف هي التي ناضل ويناضل شعبنا من أجلها ومن أجل تحقيقها للانطلاق صوب التطور والنهوض». ودعا هادي رجال القبائل في منطقة بني مطر إلى «حماية العاصمة من أي مغامرة تستهدفها»، في إشارة إلى مخاطر التمدد الحوثي الذي وصل إلى مشارف صنعاء من الجهة الشمالية الغربية في مناطق همدان التي استولى عليها الحوثيون أخيراً بعد معارك مع أنصار حزب الإصلاح. ووصف هادي قبائل بني مطر، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، بأنهم «يمثلون ستاراً واقياً للعاصمة من الجهة الغربية ضد أي مغامرة تستهدف النيل من أمنها». اليمن
مشاركة :