استأنفت الحكومة المكسيكية بناء قسم من "قطار المايا" السياحي على الرغم من أمر قضائي بتعليق أعمال البناء، في المشروع الذي يعد أساسيا للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور. ويسعى لوبيز أوبرادون من خلال ذلك الإجراء الذي له مفعول المرسوم، إلى تفادي الاعتراضات القانونية التي قد تبطئ مشاريعه المتعلقة بالبنية التحتية، إضافة إلى تسريع إجراءات الحصول على التصاريح والتراخيص المرتبطة بها. واستؤنفت أعمال البناء في 13 يوليو استنادا إلى إجراء صنّف المشاريع الكبيرة المتعلقة بالبنية التحتية العامة على أنّها مسائل مرتبطة بـ "الأمن القومي". وقال مدير الصندوق الوطني لتنمية السياحة (فوناتور) خافيير ماي، إن "قطار المايا" يشكل "مشروعا مرتبطا بالأمن القومي، لأنه يشمل بناء سكك حديدية". وأشار ماي الذي يتولى إدارة مشروع البناء الذي يمتد على 1500 كيلومتر، إلى أن الحكومة قررت استئناف أعمال البناء في القسم الخامس الممتد على 60 كيلومترا ويربط بين منطقتي بلايا ديل كارمن، وتولوم، السياحيتين على ساحل البحر الكاريبي. وأُعيقت أعمال البناء نتيجة تغييرات طرأت على مسار المشروع، إضافة إلى اكتشاف آثار وآبار للمياه وأنهار غمرها البحر. وكان أحد القضاء أمر في نهاية مايو، بتعليق المشروع بعدما كانت منظمات غير حكومية تقدمت باعتراضات قانونية أكدت فيها أنّ أعمال بناء القطار غير مطابقة للمعايير البيئية. واستأنفت الحكومة بالمقابل هذا القرار. وأمس الاثنين، حذرت منظمتان تعنيان بالبيئة، من استئناف الحكومة أعمال البناء قبل صدور الحكم القضائي النهائي، اعتبرتا أن تلك الأعمال تنتهك القانون، وتهدد النظم البيئية في ريفييرا مايا التي تشكل إحدى أبرز الوجهات السياحية في المكسيك. وفيما يرفض لوبيز أوبرادور تلك الاتهامات، يقول إنها تأتي من "مدافعين وهميين عن البيئة" مرتبطين بمجموعات ذات مصالح معينة وبالمعارضة. المصدر: "أ ف ب" تابعوا RT على
مشاركة :