وأعلن أحد قضاة يوكاتان عن "التعليق الدائم" للعمل على هذا الخط الممتد على 60 كيلومترا، من مساحة إجمالية تبلغ 1500 كيلومتر، على الساحل الكاريبي جنوب كانكون، وهي منطقة تجذب عشرات الآلاف من الأميركيين والأوروبيين. وأصدر القاضي حكمه هذا في استئناف قدمته مجموعة من الغواصين وعلماء الكهوف الذين يدافعون عن البيئة الفريدة لشبه جزيرة يوكاتان المؤلفة من غابات وكهوف وآبار مياه عذبة جوفية ذات قيمة أثرية كبيرة. واعتبر القاضي أن السلطات المكسيكية لم تحترم إجراءات تقييم الأثر البيئي قبل إطلاق الأشغال في المشروع، بحسب بيان صحافي صادر عن جمعية الدفاع من أجل "بيئة صحية". واعتماداً على "المبدأ الوقائي"، اعتبر القضاء أنّ هناك "خطراً داهماً" من أن يؤدي تنفيذ العمل إلى "ضرر لا رجوع فيه"، وفق الجمعية. ويمكن للسلطات المكسيكية استئناف هذا القرار من خلال وزارة البيئة والصندوق الوطني لتنمية السياحة. وكان القضاء قد أعلن تعليق العمل مؤقتا في المشروع في 19 نيسان/أبريل. وفي بداية المشروع، وصف الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور خصومه بأنهم "مدافعون زائفون عن البيئة" لحساب الولايات المتحدة أو معارضيه. وقال الرئيس المكسيكي نهاية نيسان/ابريل "المدافعون عن البيئة الذين يعارضون قطار المايا يزوّرون الحقائق، وهم ليسوا أصليين"، وذلك قبل أن يزور بعد أيام قليلة مصنع "ألستوم بومباردييه" الذي سيصنع على قوله "42 قطارا، مع 210 عربة لقطار المايا" في المكسيك. ويرى الرئيس المكسيكي أن مشروع القطار السياحي هذا سيسمح بتطوير شبه جزيرة يوكاتان. ويعيش ما يقرب من نصف السكان في الفقر في المناطق النائية لولاية كوينتانا رو، خلف الواجهات السياحية البراقة للبلاد في كانكون وبلايا ديل كارمن وتولوم.
مشاركة :