مستقبل السياسة الخارجية البريطانية بعد جونسون

  • 7/20/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتدم‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭ ‬قبيل‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬خليفة‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون،‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استبعاد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المرشحين،‭ ‬ووجود‭ ‬ثلاثة‭ ‬متنافسين‭ ‬رئيسيين،‭ ‬هم‭ ‬ريشي‭ ‬سوناك،‭ ‬وزير‭ ‬الخزانة‭ ‬السابق،‭ ‬وليز‭ ‬تروس،‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وبيني‭ ‬موردونت،‭ ‬وزيرة‭ ‬التجارة‭. ‬فيما‭ ‬حصل‭ ‬النائب‭ ‬توم‭ ‬توجندهات،‭ ‬والوزيرة‭ ‬السابقة‭ ‬كيمي‭ ‬بادنوش،‭ ‬على‭ ‬أصوات‭ ‬أقل‭ ‬بكثير،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التصويت‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬أخرى‭ ‬أو‭ ‬الانسحاب‭ ‬قريبًا‭.‬ ويواجه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القادم،‭ ‬الذي‭ ‬سيتم‭ ‬تنصيبه‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬2022،‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬تداعيات‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مواجهة‭ ‬العدوان‭ ‬الروسي،‭ ‬والضرر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬للصراع‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬والسعي‭ ‬لإبرام‭ ‬صفقات‭ ‬تجارية؛‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬والإنفاق‭ ‬الدفاعي‭. ‬ ووفقا‭ ‬لـ«مجموعة‭ ‬أبحاث‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطانية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬اللافت‭ ‬للنظر‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنافسة،‭ ‬هو‭ ‬تولي‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المرشحين‭ ‬أدوارًا‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع،‭ ‬حيث‭ ‬شغلت‭ ‬موردونت،‭ ‬منصب‭ ‬وزيرة‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021،‭ ‬كما‭ ‬شغلت‭ ‬سابقًا‭ ‬منصب‭ ‬وزيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الدولية،‭ ‬ثم‭ ‬وزيرة‭ ‬الدفاع،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬تروس،‭ ‬وزيرة‭ ‬للتجارة‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تخلف‭ ‬دومينيك‭ ‬راب،‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬وزيرة‭ ‬الخارجية‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬توجندهات،‭ ‬لم‭ ‬يشغل‭ ‬أي‭ ‬مناصب‭ ‬حكومية،‭ ‬فقد‭ ‬أبرزت‭ ‬المجموعة،‭ ‬أنه‭ ‬بصفته‭ ‬رئيسا‭ ‬للجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬البرلمان،‭ ‬فقد‭ ‬ترأس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاستجوابات‭ ‬الرئيسية،‭ ‬لمحاسبة‭ ‬الحكومة‭. ‬ من‭ ‬جانبها،‭ ‬وصفت‭ ‬آمي‭ ‬ماكينون،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬فورين‭ ‬بوليسي،‭ ‬تروس،‭ ‬بأنها‭ ‬واجهة‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أجندة‭ ‬بريطانيا‭ ‬العالمية،‭ ‬وأوضحت‭ ‬المجموعة،‭ ‬كذلك‭ ‬كيف‭ ‬اتخذت‭ ‬موقفًا‭ ‬قويًا‭ ‬بشأن‭ ‬روسيا‭ ‬والصين،‭ ‬وأعطت‭ ‬الأولوية‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬الأطر‭ ‬الثنائية‭ ‬والتحالفات‭ ‬الأوسع‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬عملها‭ ‬كوزيرة‭ ‬للخارجية‭. ‬وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬البرلمانية‭ ‬المحافظة،‭ ‬ما‭ ‬اكتسبته‭ ‬تروس‭ ‬من‭ ‬دعم‭. ‬وأشار‭ ‬ديفيد‭ ‬فروست،‭ ‬المشرف‭ ‬على‭ ‬خروج‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬إلى‭ ‬عمق‭ ‬خبرتها‭ ‬في‭ ‬الحكومة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تمتلكه‭ ‬من‭ ‬طاقة‭ ‬وأفكار‭ ‬كنقاط‭ ‬قوتها‭ ‬الأساسية‭.‬ وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬التي‭ ‬يتقاسمها‭ ‬تروس،‭ ‬وموردونت،‭ ‬وتوجندهات،‭ ‬فإن‭ ‬افتقار‭ ‬سوناك،‭ ‬إلى‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬كان‭ ‬محل‭ ‬دراسة‭ ‬وتدقيق،‭ ‬كون‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‭ ‬المستقبلية‭ ‬تبدو‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التنبؤ‭ ‬بها‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بنهج‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬المتوقع‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المرشحين،‭ ‬ركز‭ ‬الخبراء‭ ‬على‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬والعلاقات‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬والإنفاق‭ ‬الدفاعي،‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬واللاجئين‭ ‬والتجارة‭.‬ وحول‭ ‬الدور‭ ‬المستقبلي‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬توقع‭ ‬المراقبون‭ ‬استمرار‭ ‬مستوى‭ ‬الدعم‭ ‬لكييف‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬جونسون‭. ‬وأصدرت‭ ‬تروس‭ ‬عدة‭ ‬تصريحات‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭ ‬منذ‭ ‬غزوها‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تحذير‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2022‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬العدوان‭ ‬الروسي‭ ‬يجب‭ ‬مواجهته‭ ‬بقوة‭. ‬وفي‭ ‬قمة‭ ‬الناتو‭ ‬الأخيرة‭ ‬علقت‭ ‬بأن‭ ‬علينا‭ ‬هزيمة‭ ‬روسيا‭ ‬أولاً‭ ‬والتفاوض‭ ‬لاحقًا‭. ‬وبالمثل،‭ ‬أوضحت‭ ‬إميلي‭ ‬فيرجسون،‭ ‬وجو‭ ‬دوغان،‭ ‬وبنيامين‭ ‬بتروورث،‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬آي‭ ‬نيوز،‭ ‬أن‭ ‬سوناك،‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬تام‭ ‬لدعم‭ ‬أوكرانيا‭ ‬وأعلن‭ ‬عن‭ ‬التزامات‭ ‬إنفاق‭ ‬سخية‭ ‬لمساعدتها‭ ‬في‭ ‬حربها‭ ‬ضد‭ ‬موسكو‭.‬ من‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى،‭ ‬أشار‭ ‬إدوارد‭ ‬لوكاس،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬تحليل‭ ‬السياسة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬إخفاقات‭ ‬سياسة‭ ‬جونسون‭ ‬الخارجية،‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬فشل‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬وصول‭ ‬روسيا‭ ‬إلى‭ ‬الأنظمة‭ ‬المالية‭ ‬والقانونية‭ ‬والسياسية‭ ‬لبريطانيا‭. ‬ووصف‭ ‬التعيين‭ ‬المثير‭ ‬للجدل‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬اللوردات‭ ‬لصديق‭ ‬جونسون،‭ ‬وقطب‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬ونجل‭ ‬عميل‭ ‬سابق‭ ‬للمخابرات‭ ‬الروسية،‭ ‬يفغيني‭ ‬ليبيديف،‭ ‬بأنه‭ ‬مفزع‭ . ‬وبالنسبة‭ ‬للمستقبل،‭ ‬كتب‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القادم،‭ ‬لن‭ ‬يتخذ‭ ‬نفس‭ ‬الموقف‭ ‬الرخو‭ ‬تجاه‭ ‬القواعد‭ ‬والمعايير‭ ‬السياسية،‭ ‬مثل‭ ‬جونسون‭.‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬تستمر‭ ‬الانقسامات‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬بين‭ ‬المرشحين‭ ‬تجاه‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تأكيد‭ ‬الثلاثة‭ ‬البارزين‭ ‬عن‭ ‬كونهم‭ ‬من‭ ‬المؤيدين‭ ‬للبريكست،‭ ‬فقد‭ ‬أشار‭ ‬بن‭ ‬سميث،‭ ‬وكريستوفر‭ ‬هوب،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬التليغراف،‭ ‬إلى‭ ‬مخاوف‭ ‬بين‭ ‬يمين‭ ‬حزب‭ ‬المحافظين‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التخلف‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الكافي‭ ‬لمرشح‭ ‬واحد‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬خطأ‭ ‬استراتيجيا‭ ‬والمخاطرة‭ ‬بترك‭ ‬نائبين‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬تيار‭ ‬الوسط‭ ‬بالحزب‭ ‬في‭ ‬جولة‭ ‬الإعادة‭ ‬النهائية؛‭ ‬وبالتحديد‭ ‬سوناك‭ ‬وموردونت‭.‬ وفي‭ ‬حين‭ ‬أكدت‭ ‬المجموعة،‭ ‬أن‭ ‬سوناك،‭ ‬مناضل‭ ‬جدير‭ ‬بالاحترام‭ ‬حتى‭ ‬استقالته‭ ‬كوزير؛‭ ‬فقد‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موردونت،‭ ‬أوضحت‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2021،‭ ‬أن‭ ‬خروج‭ ‬بريطانيا‭ ‬من‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬يمثل‭ ‬فرصة‭ ‬هائلة‭ ‬لأي‭ ‬إنسان‭ ‬يؤمن‭ ‬بالديمقراطية،‭ ‬بينما‭ ‬أيدت‭ ‬تروس،‭ ‬حملة‭ ‬البقاء‭ ‬بالاتحاد‭ ‬خلال‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬الخروج‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬وصفتها‭ ‬قناة‭ ‬أي‭ ‬نيوز،‭ ‬بأنها‭ ‬مرشح‭ ‬قوي‭ ‬يدعم‭ ‬عملية‭ ‬الخروج،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاتفاقات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬وقعتها‭ ‬الآن‭. ‬فيما‭ ‬يعتبر‭ ‬توجندهات،‭ ‬أكثر‭ ‬اعتدالاً،‭ ‬حيث‭ ‬تعهد‭ ‬بجعل‭ ‬عملية‭ ‬الخروج‭ ‬ناجحة‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬لكنه‭ ‬دعا‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬علاقة‭ ‬مستقبلية‭ ‬أكثر‭ ‬تقدمًا‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستوى‭ ‬الإنفاق‭ ‬الدفاعي،‭ ‬فإن‭ ‬لوكاس،‭ ‬أوضح‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬قيام‭ ‬بريطانيا‭ ‬بتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬العسكرية‭ ‬لأوكرانيا،‭ ‬فإن‭ ‬قواتها‭ ‬المسلحة‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬مستنفدة،‭ ‬وعندما‭ ‬يقترن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬بـ«التهاون‭ ‬المخزي‭ ‬والإهمال‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬شهدته‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬فإن‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬المتطلبات‭ ‬لزيادة‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬الإنفاق‭ ‬بمقدار‭ ‬النصف،‭ ‬سيكون‭ ‬أمرًا‭ ‬صعبًا‭ ‬على‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تقلص‭ ‬فيه‭ ‬الاقتصاد‭.‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بسياسة‭ ‬اللاجئين‭ ‬والمهاجرين،‭ ‬أشارت‭ ‬المجموعة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المخطط‭ ‬المعني‭ ‬بمعالجة‭ ‬أزمة‭ ‬ترحيل‭ ‬المهاجرين‭ ‬لـ«رواندا‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬أقرتها‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬قد‭ ‬وصفه‭ ‬ستيف‭ ‬سيموندز،‭ ‬مدير‭ ‬حقوق‭ ‬اللاجئين‭ ‬والمهاجرين‭ ‬بـ«منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‮»‬،‭ ‬بأنه‭ ‬ذروة‭ ‬انعدام‭ ‬المسؤولية‭ ‬للحكومة‭. ‬وبينما‭ ‬حافظ‭ ‬سوناك‭ ‬على‭ ‬دعمه‭ ‬لهذا‭ ‬المخطط،‭ ‬خرجت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تروس،‭ ‬وموردونت،‭ ‬وتوجندهات،‭ ‬وبادنوش،‭ ‬ليؤكدوا‭ ‬ضرورة‭ ‬قطع‭ ‬إمدادات‭ ‬الوقود‭ ‬عن‭ ‬قوارب‭ ‬مهربي‭ ‬البشر‭ ‬بفرنسا،‭ ‬واقترح‭ ‬توجندهات،‭ ‬إنشاء‭ ‬نظام‭ ‬لجوء‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬كونها‭ ‬مصدرًا‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭.‬ وحول‭ ‬علاقة‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬توقعت‭ ‬المجموعة،‭ ‬استمرار‭ ‬سياسات‭ ‬جونسون‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬كما‭ ‬هي،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬القوية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬أمن‭ ‬الطاقة،‭ ‬والسعي‭ ‬لإبرام‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬لمسألة‭ ‬استعادة‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭.‬ وعند‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬مسؤولين‭ ‬اقتصاديين‭ ‬يقودون‭ ‬السباق‭ ‬لتولي‭ ‬مسؤولية‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء،‭ ‬يمكن‭ ‬توقع‭ ‬تعزيز‭ ‬جهود‭ ‬بريطانيا‭ ‬لإبرام‭ ‬مفاوضات‭ ‬اتفاق‭ ‬التجارة‭ ‬الحرة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭. ‬وأشارت‭ ‬ماكينون،‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬تروس،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تعتبر‭ ‬سوقًا‭ ‬حرًا‭ ‬قويًا‭. ‬وفي‭ ‬يونيو‭ ‬2022،‭ ‬أوضحت‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬بالبرلمان،‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬حلفاء‭ ‬مهمون‭ ‬للمملكة،‭ ‬يجب‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬علاقة‭ ‬تجارية‭ ‬أوثق‭ ‬معهم‭. ‬وبالمثل،‭ ‬دعت‭ ‬موردونت،‭ ‬لاتفاق‭ ‬تجارة‭ ‬حرة،‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬شراكات‭ ‬تجارية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرسمي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الجهود‭ ‬بشأن‭ ‬اتفاق‭ ‬الشراكة‭ ‬الشاملة‭ ‬والتقدمية‭ ‬عبر‭ ‬المحيط‭ ‬الهادئ‭ ‬لتحفيز‭ ‬الصادرات‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يجب‭ ‬أيضًا‭ ‬ملاحظة‭ ‬آراء‭ ‬المرشحين،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتدخلات‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬وأشارت‭ ‬المجموعة،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موردونت،‭ ‬وتروس،‭ ‬أيدا‭ ‬باستمرار‭ ‬استخدام‭ ‬القوات‭ ‬العسكرية‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬القتالية‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬قوات‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬قبل‭ ‬سيطرة‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ‬هناك‭. ‬ووصفت‭ ‬أي‭ ‬نيوز،‭ ‬موردونت،‭ ‬بأنها‭ ‬الأكثر‭ ‬موالاة‭ ‬لجيش‭ ‬المملكة‭ ‬وقواته‭. ‬ وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالموقف‭ ‬تجاه‭ ‬إسرائيل‭. ‬أشار‭ ‬بوب‭ ‬بلاكمان،‭ ‬المسؤول‭ ‬التنفيذي‭ ‬للجنة‭ ‬الأعضاء‭ ‬المحافظين‭ ‬لعام‭ ‬1922،‭ ‬الى‭ ‬أنهم‭ ‬جميعًا‭ ‬مؤيدون‭ ‬لدولة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬مخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تطرأ‭ ‬على‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية،‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬جونسون‭. ‬وتأكيدًا‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬أقرت‭ ‬تروس،‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬أن‭ ‬لندن‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬صفقة‭ ‬تجارية‭ ‬طموحة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭. ‬وقبل‭ ‬انهيار‭ ‬الحكومة،‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬زيارة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬تروس‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الواضح،‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬تلك‭ ‬السياسة‭.‬

مشاركة :