توج المغربي سفيان البقالي بالميدالية الذهبية لسباق ثلاثة آلاف متر موانع للرجال ضمن منافسات بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حالية بمدينة يوجين في ولاية أوريغون الأميركية، لينهي بذلك هيمنة طويلة للكينيين على السباق، كما توج البطل الأولمبي القطري معتز عيسى برشم بذهبية الوثب العالمي. وتوج البطل الأولمبي سفيان البقالي بالسباق مسجلا ثماني دقائق و31ر25 ثانية، ليضيف الميدالية الذهبية إلى الفضية التي أحرزها عام 2017 والبرونزية التي أحرزها عام 2019. وتفوق البقالي بفارق 88ر0 ثانية على الإثيوبي لاميتشا جيرما الذي أحرز الفضية ليضيفها إلى فضيته في أولمبياد طوكيو. أما الكيني كونسيسلوس كيبروتو المتوج بالسباق في النسختين الماضيتين ببطولة العالم، فقد احتل المركز الثالث بفارق 2.61 ثانية ليحرز الميدالية البرونزية. ◙ العداءة التونسية مروى بوزياني تسعى إلى السير على خطى مواطنتها حبيبة الغريبي وهيمنت كينيا على لقب السباق في آخر سبع نسخ من بطولة العالم، وتعد هذه هي المرة الأولى منذ عام 1991 التي يخلو فيها المركزان الأول والثاني بالسباق من عدائي كينيا. وقال البقالي “أنا سعيد للغاية بإحراز أول لقب عالمي لي بعد الذهبية الأولمبية. السباق كان صعبا للغاية، فقد كان يعتمد على الفنيات بشكل كبير كما كانت الأمور صعبة. أديت بشكل جيد في اللفة الأخيرة. أتمتع بمستويات جيدة في منافسات 400 متر وقد استفدت من ذلك”. وتوج البطل الأولمبي القطري معتز عيسى برشم بثالث لقب له في بطولة العالم في منافسات الوثب العالي، حيث أحرز الذهبية مسجلا 2.37 متر. وتفوق معتز برشم على الكوري الجنوبي وو سانجهيوك (2.35 متر) والأوكراني أندري بروتسينكو (2.33 متر). خطى ثابتة تسعى العداءة التونسية مروى بوزياني إلى السير على خطى مواطنتها حبيبة الغريبي عندما تخوض الدور النهائي لسباق 3 آلاف متر موانع في النسخة الثامنة عشرة لبطولة العالم لألعاب القوى في مدينة يوجين الأميركية. ضربت بوزياني، البالغة من العمر 25 عاماً، بقوة في التصفيات بحلولها ثالثة في مجموعتها برقم قياسي شخصي بلغ 9.12:14 دقائق كان ثالث أفضل توقيت في تصفيات المجموعات الثلاث. صحيح أن بوزياني شددت على صعوبة المهمة في النهائي مثل ما كان الأمر في نصف النهائي مشيرة إلى أن هدفها هو تحسين رقمها الشخصي مجددا، لكنها لم تخفِ أملها في الصعود إلى منصة التتويج. وأوضحت في تصريح صحافي “أطمح إلى تحسين رقمي الشخصي مجدداً والتواجد بين الثماني الأوليات…” قبل أن تقول “ولم لا ميدالية على غرار الغريبي؟” في إشارة إلى مواطنتها حبيبة التي فرضت نفسها سيدة لسباق الـ3 آلاف متر موانع في البطولة العالمية. توجت الغريبي بذهبية السباق في نسخة دايغو الكورية الجنوبية عام 2011 وفضية نسخة بكين 2015 رافعة غلة بلادها في المونديال إلى ثلاث ميداليات بعد باكورتها البرونزية التي نالها حاتم غولة في سباق 20 كلم مشياً في أوساكا 2007. وأضافت نجمة نادي الهلال الرياضي بالرقاب، أحد الأندية الكبرى في تونس وصانع أغلب الأبطال التونسيين في رياضة أم الألعاب “الغريبي ملهمة الرياضيين التونسيين، أنا على تواصل دائم ومستمر معها، وهي من أشد المعجبين بي ومن أكثر المشجعين لي”. ببلوغها الدور النهائي في يوجين، تكون بوزياني قد حققت هدفا أخفقت فيه في أولمبياد طوكيو عندما حلت خامسة في تصفيات المجموعة الأولى وخرجت خالية الوفاض. الهدف الأسمى وقتها كانت متفائلة بأن القادم سيكون أفضل “أنا راضية تمام الرضا عن مشاركتي في أولمبياد طوكيو، وأرى أن ظهوري قد بلغ درجة الجيد رغم الظرف الصعب الذي رافقني ورافق الجميع في ظل تفشي فايروس كورونا وخاصة مع انعدام التربصات والمشاركات الدولية”. حققت هذا العام فضية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة وهران الجزائرية قبل أسبوعين من بطولة العالم، وحجزت بطاقتها إلى نهائي المونديال عن جدارة. قالت “أنا سعيدة جداً بتأهلي إلى الدور النهائي وبالرقم القياسي الشخصي الذي لم أكن أتوقعه أبداً. إنه رقم جيد جدا”. ◙ البحرين تعلّق آمالا كبيرة على وينفريد موتيلي يافي لوضعها على جدول ميداليات النسخة الثامنة عشرة من البطولة وتواجه بوزياني منافسة قوية من الأوغندية بيروث شيموتاي بطلة أولمبياد طوكيو الصيف الماضي ووصيفتها الأميركية كورتني فريريكس، إلى جانب الأميركية إيما كوبيرن وصيفة بطلة العالم في النسخة الأخيرة في الدوحة 2019، والإثيوبية ميكيديس أبيبي رابعة أولمبياد طوكيو إلى جانب الممثلة الثانية للعرب في الدور النهائي البحرينية وينفريد موتيلي يافي صاحبة أفضل توقيت في السباق هذا العام (8.56:55 دقائق) حققته في باريس في 18 يونيو الماضي. وتعلّق ألعاب القوى البحرينية آمالا كبيرة على الواعدة وينفريد موتيلي يافي لوضعها على جدول ميداليات النسخة الثامنة عشرة من بطولة العالم في مدينة يوجين الأميركية، عندما تخوض الدور النهائي لسباق 3 آلاف متر موانع اليوم الأربعاء. لم تغب البحرين عن جدول الميداليات في النسخ الثلاث الأخيرة وحصدت نصف غلتها من الميداليات في تاريخ البطولة. ست ميداليات: ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان. وتحتل البحرين المركز الثاني على لائحة البلدان العربية الأكثر تتويجا برصيد 13 ميداليات هي 7 ذهبيات و3 فضيات و3 برونزيات. وكان رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد عبداللطيف بن جلال قد أكد قبل السفر إلى يوجين “هدفنا من المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى الصعود على منصة التتويج وخطف الميداليات الملونة، حيث أصبحت ألعاب القوى البحرينية تشكل رقما صعبا على الصعيد الإقليمي والقاري والعالمي والأولمبي”. وأكد بن جلال أن بطولة العالم تشكل محطة على طريق التحضير والإعداد لأولمبياد باريس 2024، حيث يطمح منتخب ألعاب القوى إلى خطف المزيد من الميداليات الملونة لزيادة غلة المملكة من الحصاد الأولمبي.