قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد أمس الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة بعد أن تعزز موقفها بدعم من روسيا وتراجع الغرب عن مواقفه المتشددة حيال الأسد. وأضافت بثينة شعبان، أن الحكومة السورية وافقت على قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت الأسبوع الماضي لدعم خريطة طريق دولية لعملية السلام في سورية في مشهد نادر للوحدة بين القوى الدولية تجاه الصراع في سورية. وفي أول تعليق رسمي سوري على الأمر قالت بثينة لقناة تلفزيون «الميادين» التي تتخذ من بيروت مقراً لها: «نحن نقبل بهذه القرارات». وأشارت بثينة إلى أن دمشق توقعت أن يخفف الغرب موقفه من الأسد بعد انتقال هجمات تنظيم «داعش» المتشدد إلى أراضيه والتي كان آخرها الهجمات على باريس. وقال مسئول بارز في الأمم المتحدة يوم الثلثاء إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا يخطط لعقد محادثات السلام في جنيف في غضون شهر. وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس (الأربعاء) إن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيلتقي نظيره القطري خالد العطية غداً (الجمعة) وإن الصراع السوري يتصدر جدول أعمالهما.موسكو تعتبر تقرير منظمة العفو عن ضحايا غاراتها المدنيين في سورية «زائفاً»مستشارة الأسد: دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات السلام لإنهاء الصراع عواصم - وكالات قالت المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري، بشار الأسد أمس الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن دمشق مستعدة للمشاركة في محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة بعد أن تعزز موقفها بدعم من روسيا وتراجع الغرب عن مواقفه المتشددة حيال الأسد. وأضافت بثينة شعبان، إن الحكومة السورية وافقت على قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت الأسبوع الماضي لدعم خريطة طريق دولية لعملية السلام في سورية في مشهد نادر للوحدة بين القوى الدولية تجاه الصراع في سورية. وفي أول تعليق رسمي سوري على الأمر قالت بثينة لقناة تلفزيون «الميادين» التي تتخذ من بيروت مقراً لها «نحن نقبل بهذه القرارات». وأشارت بثينة إلى أن دمشق توقعت أن يخفف الغرب موقفه من الأسد بعد انتقال هجمات تنظيم «داعش» المتشدد إلى أراضيه والتي كان آخرها الهجمات على باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني ما أسفر عن مقتل 130 شخصاً. وقالت مستشارة الأسد «ليس من السهل أن يتوصل الغرب إلى هذا التراجع. هذه هي المرة الأولى التى تنكسر بها كلمة الغرب على الأرض السورية». وأضافت «الاستراتجية الروسية في مقاربة هذه الدول هي استراتيجية ناجحة وذكية وستؤتي أُكلها... (كما أن) الانخراط الروسي كان له أهمية كبرى في الأزمة السورية». وقالت بثينة «وضعنا اليوم أفضل بكثير مما كان عليه... أصبح هناك شراكة دولية حقيقية معنا لمكافحة الإرهاب وهناك تفهم أكبر لموقف سورية. والاستدارة التي بدأت قبل حوالى عام في طريقها لاستكمال دورتها». وعبرت مستشارة الأسد عن رفضها للهيئة العليا للمفاوضات التي تشكلت من ممثلين عن الفصائل السورية المسلحة الرئيسية المعارضة للنظام السوري ومجموعة من المنظمات والهيئات السياسيةالتي سينبثق عنها الفريق المفاوض في المحادثات التي سترعاها الأمم المتحدة. وقال مسئول بارز في الأمم المتحدة يوم الثلثاء إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا يخطط لعقد محادثات السلام في جنيف في غضون شهر. من جانب آخر، حمل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس (الأربعاء) نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسئولية توفير «أرض خصبة» للتنظيمات «الإرهابية»، مجدداً دعوة بلاده إلى حل سياسي في سورية وتشكيل حكومة انتقالية. وفي السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية الروسية أمس (الأربعاء) إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيلتقي بنظيره القطري، خالد العطية غداً (الجمعة) وإن الصراع السوري يتصدر جدول أعمالهما. وفي تطور آخر، رفضت وزارة الدفاع الروسية أمس (الأربعاء) تقرير منظمة العفو الذي يتهمها بقتل «مئات المدنيين» في غاراتها الجوية في سورية، مؤكدة أن هذه الاتهامات «غير صحيحة» و»لا تستند إلى أدلة». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، إيغور كوناسنكوف خلال مؤتمر صحافي «أطلعنا على هذا التقرير. ومرة أخرى لم يكن فيه أي شيء ملموس أو جديد: المعلومات المكررة ذاتها والمعلومات الزائفة ذاتها التي سبق ونددنا بها مراراً». وتابع أن المنظمة «توضح منذ المقدمة أنها حصلت على جميع الوقائع التي يعرضها التقرير عن بعد، في اتصالات هاتفية مع مدافعين محليين مزعومين عن حقوق الإنسان». ودان كوناشنكوف استخدام منظمة العفو المتكرر «عبارات من نوع (الضربات الروسية على ما يبدو) أو (انتهاكات مفترضة) بدون أدنى دليل». وقال المتحدث إن «منظمة العفو الدولية تؤكد أنه في المناطق التي تقول إنها استهدفت بالضربات الروسية لم يكن هناك أهداف عسكرية أو ناشطون مسلحون. لكن لا يمكنها معرفة ذلك وليس لديها وسائل للتثبت منه». وذكر بأن قوات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات الجوية السورية أيضاً تشن غارات في سورية، مندداً بـ «سوء التنسيق» لجهود مكافحة تنظيم «داعش». وتساءل «لماذا لا تتكلم منظمة العفو سوى عن العمليات الروسية؟» منتقداً هذه «الاتهامات المجانية». واتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر أمس روسيا بقتل «مئات المدنيين» والتسبب «بدمار هائل» في سورية جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى إلى حد كونها «جرائم حرب». كما أفادت المنظمة ومقرها لندن، بأنها وثقت «أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دولياً والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة». ورد كوناشنكوف على ذلك مؤكداً أن «الطيران الروسي لا يستخدم قنابل عنقودية ... وليس هناك قنابل من هذا النوع في قاعدتنا في سورية».
مشاركة :