قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، إن حكومة بلاده مستعدة للمشاركة في محادثات السلام في جنيف المقرر أن تجري في أواخر يناير المقبل برعاية الأمم المتحدة. وأكد أنّ الحوار لابد أن يجري من دون تدخل أجنبي. وعبر عن أمله بأن ينجح الحوار في مساعدة البلاد على تشكيل حكومة وحدة وطنية، مشيراً إلى أنّ هذه الحكومة ستشكل لجنة دستورية لبحث وضع دستور جديد وقانون انتخابات جديد حتى تجرى الانتخابات البرلمانية في غضون 18 شهراً تقريباً. وأكّد المعلم لأنّه قرار لمجلس الأمن، من واجب الدول كل تنفيذه ونحن مستعدون لتنفيذه طالما يتم احترام حق الشعب السوري في تقرير مستقبله. وجاء حديث المعلم إلى الصحافيين أثناء زيارته بكين للقاء نظيره الصيني وانغ يي. ولفت إلى أنّ وفد الحكومة سيكون مستعداً بمجرد تسلم قائمة بوفد المعارضة. وبشأن موقف الصين إزاء الأزمة السورية، بيّن وانغ أنّ الشعب السوري هو الوحيد المخول تحديد مستقبل سوريا ونظامها الوطني بما في ذلك قيادتها. ودعا وزير الخارجية الصيني مطلع الأسبوع الحكومة السورية وشخصيات من المعارضة إلى زيارة بكين فيما تتطلع الصين إلى سبل للمساعدة في عملية السلام. ولدى الصين مخاوف أمنية خاصة بها في سوريا، حيث عبرت عن قلقها لسفر بعض الإيغور - مسلمين يتمركزون في إقليم شينغيانغ غربي الصين- للقتال في صفوف جماعات مسلحة في سوريا والعراق. وكان مجلس الأمن صوت على قرار ينص على بدء محادثات السلام في يناير 2016، مؤكداً أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد. مساعدات صينية على صعيد متصل، أكّد وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال لقائه مع نظيره السوري وليد المعلم أن الصين سوف تقدم مساعدات لسورية بقيمة 40 مليون يوان 6.2 ملايين دولار، مشيراً إلى أنّ بكين ستستمر في تعزيز السلام والحوار، وتقديم المساعدات الإنسانية لسوريا على قدر استطاعتها. وأعرب الجانبان عن دعمهما المتكرر لمبادرة الوساطة التي طرحتها الأمم المتحدة. ونقلت وكالة أنباء الصين شينخوا عن المعلم القول إنه يدعو مجلس الأمن الدولي العمل على منع توفير التمويل للإرهاب.
مشاركة :