أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس أن الأهداف العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تعد تقتصر فقط على شرق هذا البلد بل تشمل أيضا «سلسلة من الأراضي الأخرى». وأوضح لافروف خلال مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» ومحطة «ار تي»، «الرقعة الجغرافية مختلفة الآن. فلم تعد تشمل فقط جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين (مناطق انفصالية في شرق أوكرانيا) بل أيضا منطقتي خيرسون وزابوريجيا (في الجنوب) وسلسلة من الأراضي الأخرى والعملية متواصلة بحزم». ولا يزال الغموض يلف مصير محاصيل الحبوب الأوكرانية، غداة وساطة تركية لتسهيل تصديرها، في حين يواصل الجيش الروسي قصفه شرق أوكرانيا وجنوبها. والثلاثاء طالت الضربات الروسية مدنا في الشرق الأوكراني وأسفر هجوم صاروخي عن مقتل شخص في مدينة كراماتورسك الرئيسية الخاضعة لسيطرة كييف في منطقة دونباس التي تسعى القوات الروسية للسيطرة عليها بالكامل. وفي جنوب أوكرانيا، في منطقة أوديسا، أُصيب ستة على الأقلّ بجروح، أحدهم طفل، بحسب الرئاسة الأوكرانية. وفي طهران حيث دُعي لإجراء محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان بشأن الملفّين السوري والأوكراني، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الثلاثاء إحراز تقدّم في المحادثات حول تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية التي يحتاج إليها العالم لتحقيق التوازن الغذائي. أوريسا، اتهمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين روسيا أمس باستخدام الغاز» سلاحا» ضد الاتحاد الأوروبي بخفضها الإمدادات بشكل جذري، داعية الدول السبع والعشرين الأعضاء إلى الاستعداد لتوقف كامل. وطلبت المفوضية الأوروبية أمس من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خفض الطلب على الغاز طوعا بنسبة 15 % في الأشهر الثمانية المقبلة من أجل تجاوز تقليص الإمدادات الروسية وتريد إقرار تخفيضات إلزامية في حال الضرورة. وتقترح بروكسل كذلك آلية تحدد «أهدافا ملزمة لخفض الطلب» في الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي في حال وجود «خطر كبير لأزمة حادة».
مشاركة :