الاتحاد الأوروبي يتجه لاسرائيل ردا على الابتزاز الروسي بشأن الغاز (فون دير لايين)

  • 6/14/2022
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

وقالت في خطاب ألقته في جامعة بن غوريون في النقب بجنوب اسرائيل "استخدم الكرملين اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي لابتزازنا". وأضافت "منذ بداية الحرب (في أوكرانيا) قطعت روسيا عمدا إمداداتها من الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا والشركات الهولندية والشركات الدنماركية ردًا على دعمنا لأوكرانيا". وتابعت "ان سلوك الكرملين لا يؤدي إلا إلى تقوية عزمنا على التخلص من اعتمادنا على الوقود الأحفوري الروسي. على سبيل المثال ، نستكشف الآن طرقًا لتكثيف تعاوننا في مجال الطاقة مع إسرائيل". وأشارت الى "أطول وأعمق كابل طاقة تحت الماء في العالم يربط بين إسرائيل وقبرص واليونان (...) والثاني هو خط أنابيب غاز وهيدروجين نظيف في شرق البحر الأبيض المتوسط". وأكدت أن "هذا استثمار في أمن الطاقة في كل من أوروبا وإسرائيل". تعمل إسرائيل جاهدة لتكون قادرة على تصدير بعض موارد الغاز البحرية الضخمة إلى أوروبا التي تسعى لاستبدال مشترياتها من الوقود الأحفوري الروسي منذ غزو أوكرانيا والعقوبات المفروضة على نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي هذا الصدد التقت فون دير لايين مساء الاثنين كلاً من وزير الخارجية يائير لابيد ووزيرة الطاقة كارين الحرّار. وقال متحدّث باسم الحرّار إنّ رئيسة المفوّضية الأوروبية شدّدت على أنّ "الاتّحاد الأوروبي بحاجة للغاز الإسرائيلي". من جهته وصف لابيد إثر اجتماعه بفون دير لايين العلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي والدولة العبرية بـ"الفرصة الاستراتيجية". وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية دانا سبينانت "ترقبوا الإعلانات التي سنصدرها بشأن التعاون في مجال الطاقة مع إسرائيل وشركاء آخرين في المنطقة" بينهم مصر التي ستزورها فون دير لايين بعد إسرائيل. وأضافت المتحدثة أنّه بعد المباحثات في إسرائيل "ستكون (مصر) بالطبع محطة مهمة لمباحثاتنا حول الطاقة". تتوفر ثلاثة خيارات رئيسية لإسرائيل لتصدير جزء من غازها الى اوروبا، أحد هذه الخيارات المطروحة هو نقل الغاز إلى مصر وتسييله للتصدير إلى أوروبا. وتربط مصر باسرائيل معاهدة سلام قديمة ومستقرة. أما الخيار الثاني المطروح فهو بناء خط أنابيب إلى تركيا التي شهدت علاقتها مع إسرائيل تحسنا بعد أكثر من عقد من التوتر. يتمثل المقترح الثالث بخط أنابيب يربط حقول الغاز الإسرائيلية بكل من قبرص واليونان والمعروف بمشروع شرق المتوسط "إيست ميد". جميع هذه الخيارات تواجه تحديات تأسيس البنية التحتية وهذا سيتطلب استثمارات في البنية التحتية ضخمة وطويلة الأمد.

مشاركة :