العراق: معركة إخراج تنظيم داعش من الرمادي ستستغرق أياماً

  • 12/24/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الرمادي، بغداد وكالات نقل التلفزيون الرسمي أمس، عن الفريق عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي قوله: إن القوات الحكومية تتوقع إخراج متشددي تنظيم داعش من مدينة الرمادي بغرب العراق خلال أيام. وإذا تمت السيطرة على الرمادي، فستكون ثاني مدينة كبيرة بعد تكريت تسترد من أيدي داعش بالعراق. وسيرفع هذا الروح المعنوية لقوات الأمن العراقية بعد أن استولى التنظيم المتشدد على ثلث أراضي البلاد العام الماضي. وبدأت القوات المسلحة العراقية التقدم الثلاثاء صوب آخر منطقة خاضعة لسيطرة المتشددين في وسط الرمادي المطلة على نهر الفرات، وتقع على بعد نحو 100 كيلومتر غربي بغداد والتي سيطروا عليها في مايو. وقبل بدء الهجوم قدرت المخابرات العراقية عدد مقاتلي داعش المتمركزين في وسط الرمادي بين 250 و300. لكن تقدم القوات كان بطيئا لأن الحكومة تريد الاعتماد بالكامل على قواتها وعدم الاستعانة تستعين بالفصائل الشيعية المسلحة لتجنب انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت بعد استعادة مدينة تكريت من قبضة المتشددين في ابريل. وقال التلفزيون الحكومي نقلا عن بيانات عسكرية إن القواتا لحكومية تحاصر المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في الرمادي وقتلت مئات المتشددين منذ يوم الثلاثاء. ولم تذكر البيانات عددا للقتلى من القوات الحكومية. وتستعد قوات جهاز مكافحة الارهاب لاقتحام منطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي الواقعة وسط مدينة الرمادي التي يسيطر عليها التنظيم. ويأتي هذه التقدم بعد يوم واحد من دخول قوات النخبة الى مركز المدينة من المحور الجنوبي والذي تمكنت خلالها من فرض سيطرتها على عدد من أحياء مركز محافظة الأنبار. وقال ضابط رفيع في جهاز مكافحة الإرهاب، إن «قواتنا تستعد الآن لاقتحام منطقة الحوز وفيها المجمع الحكومي»الذي يشكل إعادة السيطرة عليه خطوة رئيسة للسيطرة التامة على مدينة الرمادي، التي من المؤمل أن تتم خلال ثلاثة أيام بحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب. ويتعين على القوات الحكومية التي يساندها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التحرك بحذر شديد في هذه المدينة التي خلت شوارعها وامتلأت بالدمار والركام. ويقوم عناصر تنظيم داعش قبل الانسحاب عادة بتفخيخ الشوارع والطرق والمنازل ويهربون من خلال أنفاق قد تكون هي الأخرى مفخخة بكميات كبيرة من المتفجرات. وعثرت القوات الأمنية خلال عمليات تمشيط الأحياء التي حررتها، على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة، بينها صواريخ عملاقة مصنعة من قوارير غاز الطبخ.

مشاركة :