اعتبر عدد من أعضاء الشورى أن خطاب خادم الحرمين تحت قبة المجلس أمس لامس رفاهية المواطن وراحته، مبينين أن الخطاب حوى عددا من المضامين المهمة ويعد وثيقة رئيسية، واصفين موقف المملكة بالقوي والحازم والمتجدد تجاه القضايا الساخنة في المنطقة. الاهتمام بالإنسان أكد عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث بأن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت لتأكد اهتمام الدولة وتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله، كما أن الدولة ماضية بالاهتمام بالإنسان السعودي حيث هو محور التنمية، كما أكد الخطاب الاهتمام بالقطاعات التنموية والصحية والاستمرار في دعمها مثل الصحة والتعليم والطاقة والصناعة والتوظيف لأبناء الوطن، وأن الدولة تهتم بالمصالح العليا، وتحرص على الاهتمام بالسياسة الخارجية ومتابعة القضايا العربية والإسلامية والعالمية ودحر الإرهاب. وثيقة رسمية أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الدكتور صدقة فاضل أن خطاب الملك كان موجه للشعب السعودي ولكل العالم، مشيرا إلى أن الخطاب يعتبر وثيقة رئيسية مهمة للداخل ولمن هم من خارج البلاد، وتابع "هذه الوثيقة ستكون نقاط انطلاق لكل قراراتنا التي تتعلق سواء بالشأن الداخلي أو الخارجي لمملكتنا"، لافتا إلى أن أبرز ملامح السياسة الخارجية السعودية، تتلخص في محاربة الإرهاب بكل الطرق الممكنة وبكل الإمكانات المتوافرة للمملكة وللعالم العربي والإسلامي. قفزات سريعة قال عضو لجنة التقنية والاتصالات في مجلس الشورى اللواء ناصر الشيباني إن خطاب الملك تضمن مضامين عدة مهمة، وأضاف "نوه الخطاب بأهمية المواطن لدى الملك ووجوب دعم كل ما يتعلق بخدمة المواطن، وأن تكون التنمية المستدامة مسهلة إجرائيا لخدمة المواطن"، واصفا أن ما تم إنجازه في العهد القصير لخادم الحرمين أمر يدعو للفخر والاعتزاز، بصدور قرار رسوم الأراضي مما يسهل تقليل أسعار الأراضي وسهولة وجود المكان المناسب لسكن المواطن، مشيرا إلى حرص الملك الدائم على تفعيل المجالس سواء المجلس الاقتصادي والتنموي والسياسي والأمني، بالإضافة لأهمية العمل التوافقي بين السلطات التشريعية للدولة". مكافحة الإرهاب قال صدقة فاضل: "معظم من يقومون بالإرهاب يلصقونه بالدين الإسلامي الذي هو منهم براء، ومكافحة الإرهاب ستتضمن حملة إعلامية توعوية توضح للعالم أجمع أن هذه الأعمال الإجرامية يشجبها ويرفضها الإسلام، كما أن إقامة التحالف الإسلامي العربي لمكافحة الإرهاب سيدعم من فعالية مكافحة هذه الظاهرة، وبالنسبة للأوضاع الساخنة في المنطقة فالمملكة سيكون لها موقف متجدد وصلب اتجاه كل هذه القضايا انطلاقا من سعيها لخدمة المصلحة العربية والإسلامية العليا، والعمل على استتباب الأمن والاستقرار في كل الدول العربية والإسلامية، فهي ستسعى لإعادة الشرعية في اليمن وضمان استقرار الأمن فيها وكذلك لسورية وبقية الدول العربية، وستدعم من علاقاتها الخليجية سعيا للتكامل والانصهار الخليجي العربي حتى يظهر أقوى مما هو عليه الآن، وتسعى المملكة لخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وترفض من أي دولة امتلاكه، وتطلب من إيران أن تتوقف عن سياساتها التوسعية العدوانية في المنطقة، والتوقف عن السعي في امتلاك سلاح نووي". مضامين مهمة أوضح الشيباني "السعودية قفزت قفزة سريعة في المسار الذي يفترض أن تكون عليه دائما، وهي من الدول الرائدة في السياسة العالمية، والملك يعبر عن قوة المملكة ومكانتها العالمية، فالملك تحدث بثقة كبيرة بعد الالتحام القوي للدول الإسلامية تحت قيادة المملكة"، مشيرا إلى أن المملكة مسها الإرهاب وتضررت منه، وزاد "المملكة هي التي وضعت السياسات لمحاربة هذه الآفة والدولة الأولى التي أنشأت مركزا لمحاربة الإرهاب ودعمته بـ100 مليون دولار، فهي تقود حملة ضد الإرهاب لتجفيف منابعه".
مشاركة :