الفيفا منظمة تحكم نفسها بنفسها، سيطرت على مقاليد العالم كروياً، لها قوانينها الخاصة وأجندة بين المصالح والنفوذ، القوة والتأثير .. إلى قمة الفيفا, كل الطرق تؤدي إلى التلاعب بالأنظمة ومخالفة القوانين، رشاوى ، تهديد، استغلال منصب، صفقات مشبوهة، غسيل أموال، فساد مقنع، عدالة زائفة.. كيف سقط بلاتر, وهو يحكم السيطرة على مقاليد الكرة العالمية، وعلى الصفقات والأصوات، وكذلك القوانين؟ .. فيفا طالتها الاتهامات بخصوص التلاعب في نتائج مونديال روسيا وقطر، فعينت الأميركي (مايكل جارسيا), لفتح التحقيق وقدم تقريرا بعد 19 شهرا يضم 350 صفحة، قدمتها فيفا للعالم كدليل براءة بعد أن أخفت ملامح التقرير, ليغضب جارسيا من إظهار نصف الحقيقة.. نقطة البداية كانت من الأميركي (تشاك بليزر) والرجل الثاني سابقاً في اتحاد الكونكاكاف، حصل على حصانة من السجن في تهمة التهرب الضريبي, مقابل الإدلاء بمعلومات تدين الفيفا وقد حصل .. توغلت أميركا لتحكم السيطرة على مفاصل القوانين والقرارات، استخدمت القوة للحصول على التأثير في عملية التحرير .. الولايات المتحدة وفيفا، من الأقوى ؟ ولماذا الآن ؟ وهل هناك حقيقة خلف الرغبة في كشف الحقائق ؟ مصالح سياسية أم مالية ؟ أين متعة كرة القدم في هذه المعادلة ؟ الأجوبة أصعب من الأسئلة.. وقفة كرة القدم متعة يستحقها البسيط ، يسرقها الغني، ويستغلها السياسي..
مشاركة :