. نحن من خسرنا. .الوطن بامتداده .. بكل إرهاصاته الرياضية. . خسرنا لحظة ( تلوى الأعناق )، أعناق العالم كله للحظة حضور السعودية. . خسرنا المشهد العالمي، مشهد حضور أولمبياد العالم. . قبل أيام وفيما يستعد العالم كله للحضور (ريوديجينيرو) المدينة البرازيلية التي تستقطب العالم كله حتى رؤساء الدول. . سقط ( المسرحي ) .. وضاعت معه أحلامنا، أحلام لحظة سيرتفع فيها العلم السعودي، وقد نذهب إلى ذلك، فيعزف فيها السلام الوطني السعودي. .لا معنى للحضور الباهت، الذي تجاوزنا فيه الزمن، حتى أصبحت دول تبحث كثيرا في الخريطة لتعرف موقعها قبل اسمها، باتت أكثر فاعلية وإنجازا في الرياضات الفردية وهي الأكثر سطوة في الأولمبياد. .كان خبر سقوط المسرحي في المنشطات مُفجعا على مستوى حلمنا الرياضي و بالتالي أصبح الحضور الإداري لا معنى له فهي لا تعدو كونها مشاركة لا معنى لها في ظل غياب أي منجز أو حتى القدرة على التنافس. . العالم كله سيذهب بكل عتاده من أجل كسب أكبر قدر ممكن من الميداليات، ونحن كالعادة ذاهبون للمشاهدة و الاستمتاع. . كيف .. كيف حدث هذا؟ . هو السؤال الأهم ، وليس المهم. . كيف وصلت المنشطات لجسد ( المسرحي )، الذي أتصور ونتيجة لمشاركاته الكثيرة ، وتواجده المستمر في المناسبات العالمية، يدرك أهمية هذا ( الغول ) الذي يفترس الأحلام. . أعتقد أن ( المسرحي ) أكثر فهما و وعيا لخطورة ( المنشطات ) على مستقبله على اعتبار أنه يرى ويسمع ويشاهد غياب أنداده و منافسيه وسقوطهم أمامه في براثن (منشطات)، فكيف يقدم على ذلك؟ .إن السؤال الأكثر أهمية كيف حدث هذا، ومتى؟، خاصة وأنه دائما في معسكر مستمر وحوله مدربوه وبالتالي أخصائي العلاج و التغذية. . هذه الكيفية، كيفية الحدوث ننتظرها من فم ( المسرحي ) حين ينطقها في جلسة الاستجواب التي قيل إنه سيتعرض لها. . المسرحي سقط ، وسقط معه حلمنا ، حلم لحظة، سيذكر فيها اسم المملكة على مرأى من العالم، لحظة سننتصر فيها على أنفسنا. . لكن المسرحي سقط وأسقط معه هذه اللحظة. .لكن السؤال كيف سقط وحوله كل هؤلاء ؟!
مشاركة :