أصدرت الأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية بيانا بشأن اختفاء قبطان مصري في واقعة السفينة التجارية المملوكة لسوريين في المحيط الهندي. وذكرت الأكاديمية أن إحدى السفن في المحيط الهندي كان على متنها طاقم من ١٢ فردًا، وأن الأخبار الأولية تشير إلى غرق تلك السفينة بعد إخلاء كامل أفراد السفينة لها، إلا أن المتداول بحسب بعض من تواصل مع ربان السفينة بأن ٢ من طاقمها (أحدهما القبطان المنصري سامح سيد) غير معلوم مكانهما أو محدد مصيرهما حتى هذه اللحظة. وأوضحت الأكاديمية أنها تحاول التواصل مع أي من أفراد أسرة سامح، والجهات المعنية لمتابعة الوضع إلا أنها لم تتمكن من الوصول لخبر مؤكد حتى الآن. في السياق، تداول رواد التواصل الاجتماعي منشورًا لأحد أصدقاء القبطان المفقود سامح سيد، يقول فيه: «سامح مفقود في عرض البحر وباقي يومين إنه يقدر يعيش من غير أكل ولا شرب» وأوضح المنشور أن القبطان قد كشف قد ثقبت وأن أصحابها قد رفضوا إنزالهم وأصروا على استكمال الرحلة. وأشار إلى أن المركبة غرقت يوم 14 يوليو وعلى متنها ١٢ فرد من الطاقم، ونزلوا في زورق في المحيط الهندي وعملوا استغاثة. وواصل صديق القبطان: «أقرب سفينة ليهم كانت على بعد ١٢ ساعة، وبعد ساعة من غرق السفينة وقع القبطان سامح من الزورق في المياه والموج أخده بعيد عن الزورق، وحاول صاحبه القبطان محمد جمال يلحقه بس للأسف البحر أخد الاتنين، كانوا لابسين لايف جاكيت وبعدوا عن المركب» واستكمل: «بعد 10 ساعات من الحادث حدث تلف في الزورق، وبعدها بنحو ساعتين جاءت سفينة لأخدت الـ10 الباقيين من الـ12 فرد الذين كانوا في الزورق، بينما ظل وسامح ومحمد مفقودين. وكشف عمرو إسماعيل، أحد البحارة المصريين الناجين من حادث غرق مركب المحيط الهندي، التي كانت مُتجهة إلى ليبيا، كواليس ما حدث منذ بداية إقلاع السفينة. وقال في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية، إنهم بحارة من المصريين والسوريين كانوا يشكلون مجموعة، مكونة من 11 فردا، 6 مصريين، و5 سوريين، مُشيرًا إلى أنهم تحركوا من مطار القاهرة يوم 15 فبراير/ شباط مُتجهين إلى اليابان. وأضاف: مكثنا أسبوعين في فندق في اليابان، وتم استلام المركب يوم 1 مارس/ آذار من ميناء أوساكا، واصفًا المركب بأنها كانت متهالكة. وأوضح إسماعيل، أنهم سافروا من اليابان إلى كوريا الجنوبية ثم الصين، ومن هناك شحنوا حديد كوبلت؛ لتسليمه في ميناء مصراتة في ليبيا، قائلًا: "صاحب المركب كان موجود معانا، وهو سوري الجنسية، ونزل من سيريلانكا هو وقبطان السفينة، وجاء مكانه قبطان آخر". وواصل حديثه: «عواميد المركب بدأت تتفكك عن بعضها، ومياه المحيط بدأت تدخل في عنابر السفينة وللبضاعة أيضًا، مُردفًا: "الوضع كان سيئا، وفي ناس تواصلت مع أهلها إنها تنزل من على المركب، والقبطان رفض ينزلهم، بحجة عدم حوزتهم على فيزا» وأكد عمرو إسماعيل، الناجي من حادث غرق السفينة، أن قبطان المركب وقت الغرق، كان بحوزته 3 عوامات إنقاذ، استقل القبطان واحدة منها بصحبة 2 مصريين، وفجأة وقع أحدهم في المحيط مما دفع صديقه المصري لمحاولة إنقاذه، لكنه لم يتمكن وغرق معه، لم ينجو في هذه العوامة غير القبطان. وأضاف أن الناجين الباقين في العوامات الثلاث طلبوا الاستغاثة، وبعد 12 ساعة جاء إليهم مركب “كونتينر”، حيث نقلهم من المحيط الهندي إلى دولة كينيا، مشيرا أن عدد من نجوا ووصلوا إلى كينيا حتى الآن 8 سوريين ومصريان.
مشاركة :