أسس راسخة.. ومصالح مشتركة

  • 7/22/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي بايدن للمملكة العربية السعودية مهمة جداً لأن العالم قاطبة ينظر إلى العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة كمرتكز أساسي لتعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم، لما يُشكله البلدان من دور محوري في جهود تعزيز الأمن والسلم الدوليين انطلاقاً من مكانتهما السياسية والأمنية والاقتصادية وعضويتهما في مجموعة الـG20. وترتكزُ العلاقاتُ الثنائية بين السعودية والولايات المتحدة على أسس راسخة مبنية على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة، وكما يعلم الجميع أن علاقة المملكة العربية السعودية بأمريكا علاقة أزلية وقديمة منذ أن أرسل الملك عبدالعزيز ابنه الأمير فيصل إلى مؤتمر قمة فرساي في فرنسا عام 1919، الذي خصص لإرساء قواعد السلام بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وكانت أبرز مواضيع المؤتمر النقاط الـ14 التي أعلنها الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون، وعلى رأسها حق تقرير المصير لكل الشعوب. وفي 1943 أرسل الملك عبدالعزيز ابنيه الأميرين فيصل وخالد إلى واشنطن لمقابلة الرئيس فرانكلين روزفلت، وفي فبراير (شباط) 1945، اجتمع الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت على ظهر المدمرة الأمريكية «كوينسي» التي نقلته إلى مؤتمر قمة يالطا، لإرساء قواعد السلام بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة.. ومنذ ذلك التاريخ والعلاقة وطيدة ومتبادلة فيما فيه مصلحة البلدين. والمملكة العربية السعودية دولة محورية ومؤثرة في الشرق الأوسط لزعامتها العالم الإسلامي وقوة اقتصادها وكذلك استمرار قيادتها النفطية وسياسة رجل الحكمة والحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز تضعها في مقدمة دول العالم سياسيًا واقتصاديًا، ولأن السعودية قادرة على إدارة التوازنات السياسية في المنطقة بحكمة وحنكة بدون شك تعتبر هذه الزيارة مهمة وتعزز من الاستقرار العالمي والإقليمي وقد أكد ذلك قادة الدول المشاركة في «قمة جدة للأمن والتنمية» في البيان الختامي للقمة على رؤيتهم المشتركة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وأهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ أمن الشرق الأوسط واستقراره، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دوله، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهه، والالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل واحترام السيادة والسلامة الإقليمية. حفظ الله بلادنا وقادتها وأدام الله الأمن والأمان والرخاء والازدهار والرقي لكل بلاد المسلمين.

مشاركة :