قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبحث حظر دخول كل منتجات شركة هواوي إلى أميركا بسبب التجسس. وأضافت "رويترز"، أن التحقيق يبحث في تجسس شركة هواوي على القواعد العسكرية داخل أميركا، وأن التحقيق في عمل أبراج تابعة لشركة هواوي الصينية قرب قواعد عسكرية داخل أميركا قد بدأ بالفعل. ويشمل التحقيق الأميركي بحث استخدام أبراج هواوي داخل أميركا كنظام إنذار مبكر للصين. وتشعر السلطات بالقلق من أن Huawei قد تحصل على بيانات حساسة عن التدريبات العسكرية وحالة الجاهزية، وفقا لأحد المصادر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأن التحقيق سري وينطوي على معلومات عن الأمن القومي. وتم فتح التحقيق الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا بعد فترة وجيزة من تولي جو بايدن منصبه في أوائل العام الماضي. استدعت الوكالة شركة Huawei في أبريل 2021 لمعرفة سياسة الشركة في مشاركة البيانات مع الجهات الخارجية، ويمكن للمعدات التقاط بيانات من الهواتف المحمولة، بما في ذلك الرسائل والبيانات الجغرافية، وفقًا للوثيقة المكونة من 10 صفحات التي اطلعت عليها رويترز. وقالت وزارة التجارة إنها لا تستطيع "تأكيد أو نفي التحقيقات الجارية". وأضافت أن "حماية الولايات المتحدة سلامة الأشخاص وأمنهم ضد المعلومات الخبيثة أمر حيوي لحماية اقتصادنا والأمن القومي". لم ترد هواوي على طلب للتعليق، وتنفي الشركة بشدة مزاعم الحكومة الأميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على الادعاءات المحددة. وجاء في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "إن الحكومة الأميركية تنتهك مفهوم الأمن القومي، وسلطة الدولة تبذل قصارى جهدها لقمع هواوي والصينيين الآخرين بما في ذلك شركات الاتصالات دون تقديم أي دليل قاطع أنها تشكل تهديدًا أمنيًا للولايات المتحدة وغيرها من الدول". ولم تستطع رويترز تحديد الإجراءات التي قد تتخذها الحكومة ضد هواوي. وقال ثمانية من المسؤولين الحكوميين الأميركيين الحاليين والسابقين إن التحقيق يعكس مخاوف الأمن القومي العالقة، خاصة أن الشركة تعرضت بالفعل لعدد كبير من القيود الأميركية فى السنوات الأخيرة.
مشاركة :