أعرب عدد من دول الاتحاد الأوربي رفضهم لمقترح المفوضية الأوروبية بتخفيض استهلاك الغاز الطبيعي القادم من روسيا 15 في المائة. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، ذكر جواو جالامبا، وزير الدولة للطاقة في البرتغال، أن الحكومة تعارض مقترح الاتحاد الأوروبي بأن يخفض التكتل استهلاك الغاز الطبيعي. وقال جالامبا، "نحن نعارض هذا تماما، مقترح المفوضية الأوروبية غير مستدام، حيث إنه سيعني أن البرتغال لن يكون لديها كهرباء". وأضاف "المفوضية صممت مقترحا لا يأخذ في الحسبان أوضاعا معينة خاصة ببعض الدول مثل البرتغال وإسبانيا". وشبه الجزيرة الأيبيرية لديها روابط خطوط أنابيب غاز محدودة مع بقية أوروبا، وتشتري شركة النفط البرتغالية جالب إنرجيا إس.جي.بي.إس. الغاز الطبيعي المسال من منتجين من بينهم نيجيريا وتحصل شركة إيه.بي.بي-إنرجياس دو برتغال على شحنات الغاز الطبيعي المسال من تشينير إنرجي في الولايات المتحدة، ومن ترينيداد وتوباجو من خلال عقود طويلة الأمد. وكانت البرتغال قد اضطرت إلى زيادة استهلاك الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء العام الجاري بسبب تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية وسط الجفاف. إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، إيوانيس أوكونومو، إن بلاده لا توافق، من حيث المبدأ، على اقتراح الاتحاد الأوروبي بخفض استخدام الغاز الطبيعي 15 في المائة. وأفادت "بلومبيرج" للأنباء بأن اليونان قدمت بالفعل سلسلة من المقترحات بشأن الأسعار والمعروض، وأنها ستلتزم بهذه المقترحات. وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة المجرية ارتفاعا حادا في أسعار الغاز والكهرباء بالمنازل، بعد أن تم وضع حد لبرنامج خاص بالمرافق يصل عمره إلى نحو عشرة أعوام لدعم الميزانية والاستعداد لأزمة طاقة محتملة، بحسب ما ورد في تفاصيل بالجريدة الرسمية. وأسعار الغاز ذات النسبة الأعلى من المتوسط في شهري أغسطس وسبتمبر، سترتفع إلى 21.4 فورنت مجري للميجا جول، وإلى 22 فورنتا مجريا للميجا جول في أكتوبر إلى ديسمبر. وتراوح أسعار الغاز الحالية بين 2.2 و3.6 فورنت للميجا جول، بحسب أرقام شركة "إم في إم" للطاقة المملوكة للدولة، ويحدد متوسط الاستهلاك بواقع 59132 ميجا جول في العام. بدورها، وعدت شركة الغاز الروسية المملوكة للدولة "غازبروم" بزيادة إمدادات الغاز اليومية لإيطاليا، في تهدئة للمخاوف إزاء أزمة طاقة تلوح في الأفق حتى وسط سعي روما للحصول على الغاز من مصادر أخرى. وقالت شركة إيني الإيطالية للطاقة المملوكة جزئيا للدولة إن مجموعة الطاقة الروسية سلمت نحو 36 مليون متر مكعب من الغاز أمس. وفي الأيام الماضية، سلمت غازبروم نحو 21 مليون متر مكعب من الغاز لإيطاليا، وفقا لشركة إيني، التي تتخذ من ميلانو مقرا لها. وقالت إيني إنها ستقدم مزيدا من المعلومات في حالة وجود "تغييرات جوهرية"، وكانت إيطاليا تعتمد بشكل كبير على إمدادات الغاز من موسكو قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا في أواخر فبراير. وكانت تحصل على نحو 40 في المائة من وارداتها من روسيا، وبسبب الحرب، قررت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي السعي للاستغناء عن الغاز الروسي، ووقعت عقود توريد جديدة مع دول أخرى. وفي الآونة الأخيرة، وافقت الجزائر على توريد مزيد من الغاز، وتقول الحكومة الإيطالية إن هذا سيجعل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الشريك الأكثر أهمية لإيطاليا، فيما يتعلق بالغاز.