وليد عبد الله / الأناضول كلف المجلس الرئاسي الليبي، الجمعة، رئيس أركان الجيش محمد الحداد، باتخاذ إجراءات "فورية" لفضّ الاشتباكات بين قوتين أمنيتين غربي العاصمة طرابلس. جاء ذلك في خطاب رسمي وجهه المجلس بصفته القائد الأعلى للجيش، لرئاسة الأركان، جراء استمرار المواجهات في طرابلس. وطالب المجلس رئاسة الأركان بـ"تكليف الوحدات المتقاتلة بالعودة إلى مقرّاتها فوراً". كما طالبه بـ"العمل على تأمين أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم والممتلكات العامة، والسيطرة على الموقف بما يؤمن عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي". وأعطى المجلس الرئاسي رئاسة الأركان "صلاحية الاستعانة بما تراه ضرورة لفض الاشتباكات". وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات بين قواتٍ من "حرس المجلس الرئاسي" وأخرى من "جهاز الردع"، إلى 10 قتلى و27 جريحا. وقال أسامة علي، الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ (حكومي)، الجمعة، إن بين القتلى طفل، ومدنيون وعسكريون. وأضاف في تصريح للأناضول أن "العدد مرجّح للارتفاع لأن المواجهات لا تزال مستمرة خاصة في طريق المشتل". وبحسب علي، توزّعت المواجهات على أحياء الفرناج والسبعة وطريق المشتل وعين زارة في طرابلس. ووفق مصدر أمني في مطار معيتيقة الدولي في طرابلس، توقفت حركة الملاحة الجوية بالمطار جرّاء الاشتباكات التي بدأت مساء الخميس وتجددت صباح الجمعة. وذكر مصدر أمنيّ للأناضول، مفضّلا عدم الكشف عن هويّته، إن سبب الاشتباكات هو إقدام قوات الحرس الرئاسي على اختطاف عقيد يتبع لجهاز الردع، دون تفاصيل. وصباح الجمعة، طالب المجلس الرئاسي الليبي في بيان، جميع أطراف الصراع، بوقف إطلاق النار والعودة لمقرّاتهم فوراً. وأفاد مراسل الأناضول أن اللواء "444" التابع لرئاسة أركان الجيش، تدخّل لفضّ الاشتباكات كقوة محايدة، ونجح بالانتشار في عدد من المواقع التي شهدت مواجهات. وتشهد ليبيا الغنية بالنفط، انقساماً سياسياً وصراعاً على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها مجلس النواب مطلع مارس/آذار الماضي، وحكومة "الوحدة الوطنية" التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :