تسدل تونس اليوم، الستار على حملتها الدعائية وتدخل منتصف ليل السبت الصمت الانتخابي، استعداداً لانطلاق الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد، بعد غدٍ الاثنين، فيما تستمر عملية التصويت خارج البلاد. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، إنها المرة الأولى في تاريخ تونس التي يفوق فيها عدد المسجلين بلوائح الناخبين عتبة التسعة ملايين. ومن المنتظر أن تدخل البلاد صمتاً انتخابياً يمتد حتى إغلاق آخر مراكز الاقتراع، فيما يبدأ الاقتراع في الساعة السادسة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، على أن تستثنى بعض المراكز ببعض الدوائر الانتخابية في الولايات الحدودية مثل الكاف وجندوبة والقصرين وقفصة. والتي ستغلق أبوابها عند السادسة مساءً. وفيما من المرتقب الإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء الثلاثاء المقبل، يشير مراقبون، إلى أن الاستفتاء على الدستور يؤسس وبشكل حاسم لمستقبل البلاد والجمهورية الجديدة. نشر مراقبين وأعلنت تنسيقية مجموعة من جمعيات المجتمع المدني المعنية بمراقبة الاستفتاء، عن نشر 4000 مراقب لتغطية مسار الاستفتاء في كامل الدوائر الانتخابية. وتعمل هذه الجمعيات في شكل تنسيقية منذ الانتخابات البلدية عام 2018، وهي جمعية ابصار، ومرصد شاهد لمراقبة الانتخابات ودعم التحولات الديمقراطية، وائتلاف أوفياء، وشبكة مراقبون، والمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والمركز التونسي المتوسطي. وصول في الأثناء، وصل إلى تونس وفد من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة السفير الدكتور عبد الحسين الهنداوي، الأمين العام المساعد، لمراقبة الاستفتاء الوطني حول الدستور الجديد. ويضم الوفد ممثلين عن خمس دول عربية، تلبية لدعوة من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للمشاركة في مراقبة الاستفتاء الوطني حول الدستور الجديد. ومن المنتظر أن يلتقي الوفد عدداً من كبار المسؤولين والشخصيات الذين يمثلون مختلف الجهات التونسية المعنية بالإعداد والتنظيم للاستفتاء، وفي مقدمتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتحديد مهام أعضاء الوفد وتوزيعه على عدد من المناطق. وذكر بيان صادر عن جامعة الدول العربية، أن أهداف البعثة تتمثل في مراقبة مختلف جوانب عملية الاستفتاء، بما في ذلك تسجيل الناخبين وحملة الاستفتاء وعد وفرز الأصوات، والتأكد من مطابقتها للقوانين والأنظمة المتبعة في تونس، والمعايير والالتزامات الدولية المتعارف عليها. وأعربت بعثة جامعة الدول العربية، عن تطلعها إلى نجاح الاستحقاق. وأن تعكس نتائجه إرادة الشعب التونسي، بما يصب في تعزيز أمن واستقرار ووحدة الجمهورية التونسية، تحقيقاً لطموحات الشعب التونسي في التنمية والازدهار. وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، في وقت سابق، إن منظمات إقليمية، على غرار بعثة الاتحاد الأفريقي وبعثة جامعة الدول العربية، ومركز كارتر الأمريكي، قدمت طلبات لمراقبة الاستفتاء. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :