قتلى وجرحى بمعارك في طرابلس بين قوة الردع والحرس الرئاسي

  • 7/23/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت العاصمة الليبية طرابلس، معارك ومواجهات دموية، أسفرت عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح، بينهم عدد من المدنيين في عدد من مناطق وضواحي المدينة، ما بعث الرعب بين السكان وأدى لإرباك الحياة العامة، وتعطيل النشاط في أغلب المرافق الحيوية. وانطلقت الاشتباكات إثر هجوم مسلحين تابعين لجهاز قوة الردع الخاصة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، على أحد مقار الحرس الرئاسي بمنطقة الفرناج، لتمتد بعدها إلى عدة مناطق وسط العاصمة وضواحيها. وكشفت مصادر مطلعة، عن أنّ المعارك اندلعت لقيام «الحرس الرئاسي» باختطاف أحد القادة الميدانيين لقوة الردع كرد منه على قيامها بإلقاء القبض على أحد عناصره، المتهم في قضية قتل وعمليات اختطاف للحصول على فدى، كان من بين ضحاياها مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء حسين القطراني. وأضافت المصادر، أنّ المواجهات انطلقت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل أن تتحول إلى الأسلحة الثقيلة، إذ اهتزت أحياء طرابلس على وقع الرصاص وقصف المدافع وهدير الدبابات، فيما ارتفعت أصوات الاستغاثات وسط المدنيين. تغيير مسارات وأعلنت إدارة مطار مصراتة الدولي، في وقت مبكر أمس، عن استقبالها طائرات كانت متجهة إلى مطار معيتيقة الدولي. وأفاد المكتب الإعلامي بمطار مصراتة، بتغيير مسار رحلة الخطوط الليبية والقادمة من القاهرة لمطار مصراتة بدلاً من مطار معيتيقة. وكلّف المجلس الرئاسي، رئيس الأركان العامة، فريق أول، محمد الحداد، بسرعة اتخاذ الإجراءات الفورية لفض الاشتباكات. ووفق التكليف، فإنّ على رئاسة الأركان العمل على إعادة القوات المقاتلة فوراً إلى مقراتها، وتأمين أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، والممتلكات العامة، والسيطرة على الموقف بما يؤمن عودة الأمور إلى مسارها. وأعطى القائد الأعلى لرئيس الأركان صلاحية الاستعانة بما يراه ضرورياً، وموافاته بتقرير مفصل عن الإجراءات التي تم اتخاذها، مشفوعاً بملاحظات وتوصيات الأركان. إقالة إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، قرّر إقالة وزير الداخلية، خالد مازن، وإحالته للتحقيق وتكليف وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، بتسيير وزارة الداخلية. ويرى مراقبون، أن الصراع الدموي في طرابلس قابل للتمدد بسبب طبيعة التحالفات الميليشاوية، وأن المعارك قد تشهد طوراً جديداً في إطار حلقات النزاع الدائر في مدن الساحل الغربي الذي لا يزال خاضعاً لحكم الميليشيات والجماعات المسلحة. قلق عربي أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا، عن عميق قلقها من اشتباكات طرابلس التي تدور رحاها في مناطق يقطنها مدنيون، الأمر الذي يُنذر بتعميق الأزمة وانتشار الفوضى، بما يعرض ممتلكات وأرواح الناس للخطر. وأكدت المنظمة، أن المدنيين يعانون من عدم توفر الحماية والرعاية التي تفرضها قواعد حقوق الإنسان بموجب الإعلان العالمي والبروتوكولات الملزمة، داعية حكومة الوحدة الوطنية للعمل وتكثيف جهودها لتهدئة الأوضاع واستعادة الأمن. وأكدت المنظمة، أنّ التحشيد العسكري لطرفي النزاع سيؤدي لخسائر بشرية فادحة، لا سيّما مع انتشار السلاح والميليشيات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :