ليبيا:قتلى وجرحى باشتباكات في طرابلس و«الرئاسي»يوجه بالحسم

  • 5/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الأنباء حول حصيلة قتلى الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، أمس الجمعة، بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس،وفيما قدرتها مصادر إعلامية ب 13 قتيلاً و80 جريحا ،قال هاشم بشر رئيس اللجنة الأمنية سابقاً في صفحته على «الفيسبوك» أن الحصيلة بلغت 23 قتيلاً و28 جريحاً، في وقت أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعليماته لمواجهة من وصفهم بالمارقين بلا هوادة.وأفاد مراسل فرانس برس عن سماعه أصوات انفجارات وقذائف مدفعية مع اندلاع الاشتباكات في أحياء أبو سليم والهضبة وصلاح الدين في جنوب المدينة، ووجه مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر نداء لوقف القتال.وقال في ندائه «صوت العقل يجب أن يطغى من أجل مصلحة البلاد»، مضيفاً أن «الأهداف السياسية لا يجب السعي إليها بواسطة العنف، ويجب حماية المدنيين».وقال السفير البريطاني في ليبيا بيتر ميليت في تغريدة، إن بإمكانه سماع أصوات الانفجارات والمدفعية في جنوب طرابلس.ودان «أعمال الميليشيات التي تهدد الأمن» مع اقتراب شهر رمضان الذي بدأ، اليوم في ليبيا.وبدأ القتال حول مجمّع فيلات فخمة كانت حتى مارس تستخدم كمقر قيادة لميليشيات تابعة لرئيس وزراء حكومة الميليشيات خليفة الغويل.من جانبه، استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بأشد العبارات ترويع المواطنين الآمنين في طرابلس من قبل مجموعات خارجة عن القانون والشرعية.واتهم الرئاسي في بيانه- الغويل ، وصلاح بادي الذي ينتمي إلى مدينة مصراته بقيادة هذه الأعمال التي وصفها بالهمجية والمجرمة بحق المواطنين.وقال مراقبون إن قوات بادي أطلقت عملية سمتها «فخر ليبيا» للسيطرة على معسكرات ما سمتهم بالانقلابيين والعملاء وشهدت طرابلس دخول آليات ثقيلة ودبابات إلى داخل المدينة من عدة محاور، وشهد حيا أبو سليم والهضبة أعنف الاشتباكات فيها.وأضاف البيان أن الرئاسي أصدر تعليماته لمواجهة من وصفهم بالمارقين بلا هوادة، وجميع الجهات الأمنية التابعة للمجلس الرئاسي تقوم بواجبها الوطني الآن في ردع هذه المجموعات المسلحة دفاعاً عن أرواح المواطنين.وحذر من أي جهة تقدم الدعم لهم بأي صورة مباشرة أو غير مباشرة، وأكد أنه لا مجال للفوضى بعد الآن وأنه بصدد الاتصالات مع دول شقيقة والأمم المتحدة لدراسة الخيارات القادمة.ومن جهته، قال الغويل إنهم لن يخرجوا من المشهد قبل الاطمئنان على ثورة 17 من فبراير.ودان مجلس النواب الليبي في بيان له، أمس، الاشتباكات، واستنكر ترويع المواطنين وتدمير البنية التحتية وإدخال العاصمة في حالة من الفوضى، محملاً قادة هذه الميليشيات المسؤولية عن سلامة المواطنين، ودان مشاركة كل من دعم هذه الميليشيات التي وصفها بالمتناحرة ووفر لها الغطاء السياسي سواء من المجلس الرئاسي المقترح أو المفتي المعزول الصادق الغرياني، كما جاء البيان. ودعا المجلس الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية وكافة دول العالم إلى رفع الغطاء والدعم السياسي عن هذه الميليشيات المسلحة والمؤسسات الراعية لها.على صعيد آخر، قال مسؤولون: إن خفر السواحل أنقذ نحو 80 مهاجراً قبالة الساحل الليبي بعدما تشبثوا بقاربهم الغارق لمدة يومين. كما انتشل رجال الإنقاذ 7 جثث.وأضاف مسؤولون من خفر السواحل الليبي والمنظمة الدولية للهجرة أن 77 مهاجراً بينهم امرأة وطفل نجوا، الخميس، قبالة ساحل مدينة الزاوية في غرب ليبيا(وكالات)

مشاركة :