عدد المستشار أحمد العمودي خطوات مهمة للانطلاق في صناعة محتوى مؤثر في منصات التواصل الاجتماعي، بدءاً بتحديد مجال الخبرة والمعرفة التي يمتلكها الشخص، وتحديد الهدف المراد تحقيقه ثم اختيار منصة التواصل الاجتماعي وفهمها بشكل جيد، مع ضرورة امتلاك أساسيات ومهارات الكتابة والبحث والإنتاج وتأمين الأدوات والاشتراكات والبرامج المطلوبة لإنتاج المحتوى ثم إعداد خطة إنتاج المحتوى ونشره والبدء بعمليات إنتاج ونشر المحتوى بقوالب وأشكال متنوعة، مع القيام بالتقييم والتقويم المستمر. واستعرض العمودي أهمية صناعة المحتوى في عالم اليوم حيث أضحى المحتوى جزءاً مهماً من الاستراتيجيات التسويقية والاتصالية فضلاً عن دوره في بناء وتعزيز سمعة العلامة التجارية (للمنشآت وكذلك الأفراد). ودوره المهم في تثقيف الجمهور وتحسين الظهور في محركات البحث فضلاً عن رفع نسبة تحويل العملاء إلى المواقع أو المتجر الإلكتروني، مبيناً أن صناعة المحتوى كمصطلح يتضمن عمليات إنشاء محتوى فعال وجذاب، يتضمن معلومات قيمة، وإعدادها وفق أي صورة، لتكون ذات قيمة للمستخدم النهائي “المتلقي” بهدف نشرها وإدارتها. وأشار العمودي إلى أن صناعة المحتوى تشمل عمليات توليد لأفكار عن موضوعات تناسب جمهوراً معيناً بهدف عرضها في شكل محتوى مناسب، وتهدف لحصول الجمهور على محتوى مفيد قيم عبر صفحة أو منصة بشكل مكتوب أو صورة أو فيديو أو إنفوغرافيك أو غيرها من الأشكال. وأضاف أن صناعة المحتوى المؤثر استراتيجية تتطلب القدرة على الوصول والتعامل مع مصادر المعلومات فضلاً عن الخبرة في المجال وامتلاك روح الابتكار والإبداع والمعرفة بالأدوات ذات العلاقة بصناعة المحتوى وإعداده وتشمل مهارات تقمص الشخصيات واستشراف المستقبل وحل المشكلات والتحرير والكتابة والتخطيط والتصوير والمونتاج والتصميم والتعامل مع نظم إدارة المحتوى والتعامل مع محركات البحث إلى جانب المهارات التسويقية، مبيناً أن صانع المحتوى المميز هو من يستغل نقاط القوة والتميز لتوليد قيمة لدى الآخرين والتأثير عليهم من خلال ما يقدمه لهم. ونوه بأن هناك عدداً من الأسس المهمة في كتابة المحتوى وصناعته منها المعرفة بالسوق واتجاهاته والعوامل المؤثرة به ومعرفته بالعميل المستهدف وبقواعد النحو والصرف والبلاغة وقوالب المحتوى وأشكاله، فضلاً عن توفير وتأمين مصادر المعلومات ورصد احتياجات المتلقين من المحتوى، والتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية لاهتمامات المتلقين، مؤكداً على أهمية التزام صناع المحتوى بالأنظمة والقوانين التي تنظم صناعة المحتوى ونشره والصادرة عن الجهات الرسمية الإعلامية ومن أبرزها نظام المطبوعات والنشر واللائحة التنفيذية لنشاط النشر الإلكتروني، ونظام حماية حقوق المؤلف ونظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.