في تطور لافت، اعترفت قيادات قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) بالإخفاقات العديدة التي ارتكبتها خلال مشاركتها في حكومة الفترة الانتقالية، واعتذرت للشعب السوداني عن هذه الأخطاء التي أربكت المرحلة وأفشلتها. ووصف مراقبون لـ«الاتحاد» المراجعات التي تقوم بها قوى الحرية والتغيير لأدائها بالخطوة الإيجابية، التي يجب أن يكون لها ما بعدها، وأن تنعكس على تطوير أدائها في المرحلة الحالية، ومعالجة الأزمة الحالية في السودان والخروج منها بأقل الخسائر. وقال طه عثمان القيادي بقوى الحرية والتغيير في ورشة تقييم الفترة الانتقالية التي نظمتها صحيفة الديمقراطي بالتنسيق مع قوى «الحرية والتغيير»، يجب أن نعتذر أولاً للشعب السوداني على أخطائنا. واتهم عثمان مجموعة داخل مكتب رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك بالسعي لإبعاد القوى السياسية والانفراد بالمشهد السياسي في السودان، واتهم تلك المجموعة المدنية بأنها أول من ألب لجان المقاومة على قوى الحرية والتغيير، بهدف إضعافها والاستيلاء على السلطة. فيما وصف صديق تاور القيادي بقوى الحرية والتغيير وعضو مجلس السيادة السوداني السابق أداء المكون المدني داخل مجلس السيادة قبل قرارات رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي بالضعيف، وأرجع ذلك الضعف لعدم اتخاذ المكون المدني داخل مجلس السيادة لمواقف متحدة تجاه بعض القضايا المهمة. فيما قال النذير البراق السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، إن قوى الحرية والتغيير لم تكن منظمة ومتماسكة، وفق رؤية واضحة، وأن خلافاتها واختلافاتها كانت لأسباب ذاتية، كما لم تلتزم بعض هذه لقوى بإعلان الحرية والتغيير.
مشاركة :