اختناقات في ميناء دوفر تثير الخلاف عبر المانش .. بريطانيا وفرنسا تتبادلان اللوم

  • 7/24/2022
  • 01:15
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحاول سلطات ميناء دوفر البريطاني التعامل مع طوابير طويلة من السيارات نحو فرنسا توازيا مع ذروة الإجازة الصيفية، فيما ألقت لندن اللوم على باريس، بينما رأى آخرون أن السبب هو "بريكست". وبحسب "الفرنسية"، خاطرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، بإثارة خلاف عبر المانش عبر الإشارة إلى أن طوابير الجمعة الطويلة "يمكن تجنبها تماما"، وحضت باريس على التحرك. وحمل مسؤولو الميناء نقص الموظفين في النقاط الحدودية الفرنسية "غير المناسب بشكل مؤسف" مسؤولية إفساد العطلات لآلاف الأشخاص. ويمر الركاب عبر نقاط التفتيش في المملكة المتحدة وفرنسا في دوفر قبل الصعود على متن عبارات إلى شمال فرنسا. وقال الرئيس التنفيذي لميناء دوفر دوج بانستر أمس "يوم السبت أكثر انشغالا بسبب طوابير الجمعة". وأضاف لإذاعة "بي بي سي": عالجنا خروج نحو 8500 سيارة "الجمعة". واصطفت السيارات والشاحنات بانتظار دخول ميناء دوفر ليمتد الطابور على مسافة كيلومترات إلى الطريق السريع المؤدي إلى البلدة. وأمس، طلبت شركة "بي آند أو فيريز" من المسافرين التوجه إلى الميناء قبل ثلاث أو أربع ساعات والانتهاء من كل المسائل المرتبطة بالتفيش الأمني. وانتظر كثيرون ست ساعات أو أكثر الجمعة. وقال رئيس مجلس مقاطعة كينت روجر جاوج "نعتقد أن هناك ثلاثة آلاف مركبة للسلع الثقيلة عالقة على طريق M20 السريع". وخفت حدة الزحمة نتيجة وصول مزيد من موظفي وكالة الحدود الفرنسية، وفق ما أفاد، لكنه أشار إلى أن الوضع بالمجمل ما زال "خطيرا للغاية". وقال "المشكلة أن لدينا أعدادا كبيرة من الركاب القادمين وتأخيرات على صلة بمركبات السلع الثقيلة". وشهدت دوفر اختناقات منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وسوقه الموحدة ومنطقته الجمركية في كانون الثاني (يناير) العام الماضي. وألقي باللوم في التأخيرات على ازدياد التفتيش على الحدود والوثائق الإضافية المطلوبة لمركبات الشحن. وقال النائب الفرنسي بيار-هنري دومون، إن فوضى السفر نهاية هذا الأسبوع ستتكرر، واصفا إياها بأحد "تداعيات بريكست". وقال لشبكة "بي بي سي": "علينا القيام بمزيد من عمليات التفتيش مقارنة بالسابق". وأكد بانستر أن وقت معالجة طلبات العبور ازداد بعد بريكست، لكنه أشار إلى أن الميناء قادر على التعامل مع الطلب في أوقات الذروة. بدورها، أرجعت السلطات الفرنسية تأخر وصول موظفيها العاملين على الحدود، صباح الجمعة، إلى "حادث تقني لم يكن في الحسبان" في نفق المانش. لكن شركة "يوروتانل" المشغلة للنفق رفضت هذا التفسير. وفي سياق متصل، وضعت أميال من الاختناقات المرورية في بعض أجزاء ألمانيا صبر السائقين على المحك أمس. وقال متحدث باسم النادي العام للسيارات في ألمانيا لـ"الألمانية"، إن حالة المرور في شمال وجنوب ولاية سكسونيا، على وجه الخصوص، تأثرت بالسفر في العطلات. وأضاف أنه بحلول فترة ما بعد الظهر "هدأ الوضع قليلا" على الشوارع والطرق. وتوقع النادي أن تتكرر الاختناقات المرورية بعد ظهر اليوم - الأحد - أيضا. وكان نادي السيارات العام في ألمانيا يتوقع إحدى أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحاما في موسم العطلات، حيث تتمتع جميع الولايات الاتحادية، باستثناء بافاريا وبادن فورتمبيرج، بالعطلات الصيفية الآن. وفي الشمال كانت حركة المرور بطيئة أحيانا على الطرق الرئيسة السريعة، واحتاج قائدو السيارات إلى كثير من الصبر على الطريق السريع إيه 7 المتجه إلى مدينة فلنسبورج. أما في جنوب نفق الإلبه في مدينة هامبورج، فقد توقفت الحركة فيه لمسافة سبعة كيلومترات. وفي ولاية شليزفيج هولشتاين امتد بحسب النادي الثعبان المعدني المكون من السيارات على امتداد 17 كيلومترا بين مدينة لورديشولم وريندسبورج، وكذلك بين شليزفيج والحدود الدنماركية 17 كيلومترا آخرين. كان الطريق السريع رقم 7 قد أغلق عند منطقة هامبورج - بارينفيلد لعدة أيام وسط موسم العطلات في اتجاه الجنوب بسبب أعمال إنشاء لتركيب معدات حماية من الضوضاء عند النفق. وبحسب مركز مراقبة المرور فقد تسبب ذلك في مشكلات السبت، ومع ذلك قال متحدث إنه كانت هناك اختناقات مرورية وعوائق على الطرق الالتفافية داخل المدينة. يشار إلى أن مطار هيثرو في لندن طلب من شركات الطيران العالمية التوقف عن بيع تذاكر الرحلات هذا الصيف لوضع سقف لعدد الركاب الذين يسافرون يوميا من المطار عند 100 ألف، بهدف تخفيف الضغط على خدماته الذي أدى إلى تأخر وإلغاء عدد من الرحلات. وقال متحدث باسم مطار هيثرو، إن المطار اضطر إلى فرض قيود بعد فشل مشاورات استمرت شهورا مع شركات الطيران في التوصل إلى حل، مشيرا إلى أن نقص الموظفين هو المشكلة الأساسية. وأضاف "لم يكن لدينا خيار سوى اتخاذ القرار الصعب لفرض سقف لعدد الركاب من أجل أن تتوافر للركاب رحلات أفضل وأكثر جودة ولجعل كل فرد يعمل في المطار آمنا". وتابع المتحدث "سيكون من المحبط أن تكون أي شركة طيران بدلا من التعاون في ذلك راغبة في جعل تحقيق الأرباح أولى من توفير رحلة آمنة وجيدة للركاب".

مشاركة :