يعتبر اختيار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) دولة الإمارات لتمثيل «السفارة الثقافية» اختياراً ملهماً للثقافة العربية ويعزز الدور الريادي لدولة الإمارات ويبرز مكانتها وإشعاعها وجهود قيادتها الرشيدة في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك وخدمة قضايا السلم والتنمية المستدامة محلياً وعربياً ودولياً، فيما يسلط الضوء على النقلات الكبيرة التي شهدها القطاع الثقافي والإبداعي إلى جانب نشاط المبدعين في الساحة الثقافية المحلية والعربية والعالمية. وتسعى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التي تحتفل بالذكرى 52 لتأسيسها إلى النهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي، وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه ومد جسور الحوار والتعاون بين هذه الثقافة والثقافات الأخرى في العالم، وذلك من خلال جهود إداراتها المركزية وأجهزتها الخارجية. وأعربت الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان سفيرة الثقافة العربية عن التهاني والتبريكات لـ«الألكسو» ومديرها العام الدكتور محمد ولد أعمر بمناسبة احتفال المنظمة بذكرى تأسيسها لـ 52، ونجاح تجسيد رؤية المنظمة كواحدة من أعرق منظمات العمل العربي المشترك في خدمة الثقافة العربية والتربية والتكنولوجيا والعلوم وتحقيق إنجازات عدة من خلال خطة التطوير واستراتيجية البرامج والفعاليات والبرامج التخصصية. مشاريع ثقافية كما أعربت عن تشرفها بالثقة الغالية التي تعد تكريماً لدولة الإمارات العربية المتحدة في المقام الأول، وبتوفيق من الله فُتحت الآفاق أمام المبادرات والمشاريع الثقافية من خلال السفارة الثقافية لتقديم برامج ثقافية وإعلامية نوعية، وذلك يرجع لاهتمام وزارة الثقافة والشباب المستمر ومكانة المنظمة في دعم برامج السفارة الثقافية وجميع مهامها مما شكل دافعاً لدوام العمل طيلة الفترة الماضية وصولاً لنتائج تخطت التوقعات. وأضافت الشيخة اليازية: نسعى دائماً للتأكيد على دور المنظمة كبيت الخبرة العربي في ترسيخ مكانة ووجود إرثنا ولغتنا العربية والإبداع في تعلمها ونقلها وأيضاً بالتعبير بواسطتها من خلال المشاريع الثقافية التي توطد أواصر العلاقات بين دول وطننا العربي، ونحن على ثقة أن الثقافة هي الأداة الفاعلة لنسج الروابط بين الشعوب، ونقل وتبادل المعارف والمهارات في المجتمعات. كما نسعى لمواصلة التعاون مع شركائنا وجميع رواد الثقافة، ونتطلع دائماً لطرح أفكار ومبادرات نوعية قادرة على التطوير والابتكار الملموس في العديد من المجالات الفنية والأدبية والإعلامية والتاريخية، مشيرة إلى أنهم يخططون لبرامج ثقافية سيصل إشعاعها لكل أرجاء العالم العربي. يذكر أنه ولأول مرة في تاريخها نصبت الألكسو في عام 2021 سفارة ثقافية لها، وتم اختيار دولة الإمارات العربية للسفارة الثقافية الأولى متمثلة في الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان لتكون أول سفيرة فوق العادة لدى الألكسو لمدة عامين من 2021 إلى 2023. دور ريادي والسفارة الثقافية منصب اعتباري ومهمة ثقافية ذات أبعاد محلية وإقليمية، تهدف إلى إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومكانتها وإشعاعها وجهود قيادتها الرشيدة في تعزيز العمل الثقافي العربي المشترك وخدمة قضايا السلم والتنمية المستدامة، محلياً وعربياً ودولياً. ويهدف برنامج عمل سفيرة الثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى التسويق للمنظمة وأنشطتها داخل الدولة وخارجها من خلال مختلف الأوساط الثقافية والإعلامية والأكاديمية والتربوية والاجتماعية، وتم إعداد خطة عمل السفارة الثقافية لمدة 24 شهراً تشمل شتى القطاعات الثقافية، وتراعي مختلف الأبعاد الجغرافية للوطن العربي. وحتى يترجم برنامج العمل مبادئ وأفكار منظمة «الألكسو» والإنجازات الثقافية الرائدة للشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، تم التخطيط والعمل الجاد لبناء خطة واضحة تقوم على أهداف استراتيجية واضحة، ورؤية موحدة، وآليات عمل واقعية، ومخرجات قابلة للقياس، تترجم بحق سياسة وأهداف المنظمة وتتوافق مع السياسة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخدم دبلوماسيتها الثقافية. ويشمل البرنامج فعاليات وتظاهرات ثقافية محلية وإقليمية في مختلف العواصم العربية، وخصوصاً في المناطق ذات الاحتياجات الثقافية الخاصة، وبرامج رائدة تعزز هويتنا العربية وتنفتح على العالم، ومبادرات تبرز وحدة وتنوع مجالات التراث والثقافة العربية، ومعارض وجولات ثقافية دولية في فضاءات ثقافية متميزة تسلط الضوء على مكانة الإمارات الاستراتيجية والإرث العربي، إضافة إلى تنظيم ورشات تدريبية وإصدار أدلة تعليمية تسهم في رفع الكفاءة لدى المواهب الثقافية العربية، ورفع الوعي بالتاريخ والإرث الثقافي العربي وتقديمه بطريقة جاذبة لمختلف الأجيال، وإصدارات إعلامية وثقافية، وإنتاج نماذج وقوالب فنية نموذجية، ورعاية المواهب العربية. وتضمنت الأنشطة الإقليمية للسفارة الثقافية خلال العام الماضي والجاري ترأس سفيرة الثقافة العربية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، وفداً رسمياً للمشاركة في الملتقى الإقليمي «تمكين المرأة المبدعة في البلدان العربية»، والذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع مركز «محيط للتنمية وقضايا المرأة والسلم» في العاصمة الموريتانية نواكشوط، وتم تقديم ورقة عمل ترسيخاً لروح التعاون والشراكة بين الدول في مجال الإبداع. دعم وقدمت السفارة الثقافية العربية دعماً مادياً لجمعية أطفال التوحد بعد زيارة مركز «زايد لأطفال التوحد»، الواقع في العاصمة الموريتانية نواكشوط، ويعتبر الأول من نوعه في موريتانيا لعلاج وتشخيص الأطفال المصابين بمرض التوحد، فضلاً عن تنظيم عدد من الفعاليات الثقافية والسينمائية في موريتانيا. كما شاركت السفارة الثقافة العربية لدى الألكسو بأول جوائز على مستوى الوطن العربي في مجال النقوش الكتابية على الصخور في المؤتمر الدولي للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، فيما تم إنتاج فيلم ترويجي قصير عن برنامج السفارة الثقافية العربية يلخص الغايات وخطة عمل السفارة باستخدام أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات السينمائية، ونظمت السفارة الثقافية ملتقى عبر تقنية الاتصال المرئي لصناع المدونات الصوتية العربية (البودكاست) بمشاركة 6 دول خلال المؤتمر العالمي للاقتصاد الإبداعي إكسبو 2020. كما نظمت السفارة الثقافية فعالية فنية ثقافية «بيت الأمل» بمشاركة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومبادرة زي، وتم تنظيم معرض بمشاركة 50 فناناً من جنسيات مختلفة، فضلاً عن تنظيم عدد من الورشات والبرامج والمسابقات والندوات والجلسات الثقافية والفنية ونشر عدد من المقالات بقلم الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان في بعض الصحف العربية للتعريف بهوية الإمارات وارثها وللتعريف بالسفارة الثقافية ومجالات الاستدامة في الثقافة انطلاقاً من كيف يجيب «إكسبو» عن سؤال الهوية العربية. كما تم إطلاق مجموعة «الأنوار» عن الفردان للمجوهرات من تصميم الشيخة اليازية بنت نهيان آل نهيان، حيث استوحت فكرة التصميم من التراث العربي الإسلامي باستخدام الحروف العربية، ويجسد الاعتزاز بالهوية الإماراتية ويظهر جمال الموروث الثقافي الإماراتي الغني والملهم. وشاركت السفارة الثقافية في العام الجاري أيضاً في المؤتمر الدولي الثالث «التكنولوجيا والرقمنة في حفظ وتوثيق وصيانة الآثار»، والذي نظمته كلية الآثار جامعة الفيوم بجمهورية مصر العربية بالتعاون مع جامعة ماربورج بألمانيا بكلمة ألقاها نيابة عنها عيسى يوسف مدير إدارة الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة للآثار وشاركت في المؤتمر بورقة عمل للتعريف بالموقع الإلكتروني «بوابة النقوش العربية»، كما تم إنشاء «مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية» بدعم السفارة الثقافية العربية في كلية الآثار بجامعة الفيوم - مصر، ويعتبر المركز الأول من نوعه بين الجامعات المصرية، والذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط، وسيكون المركز منارة فاعلة وخالدة تضيء مسيرة طلاب العلم والباحثين، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم مع صحيفة الاتحاد لتعزيز الدور الريادي في النهوض بالثقافة العربية، والتعريف بها، إقليمياً وعالمياً. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :