عقيل الحلالي (صنعاء) أعلنت المقاومة اليمنية، أمس، فتح باب التجنيد التطوعي أمام الشباب للمشاركة في عملية تحرير محافظة تعز (جنوب غرب) من المتمردين الحوثيين وحلفائهم، وغداة توجيهات رئاسية بتشكيل لواء قتالي من الجيش الوطني لقيادة العملية العسكرية التي انطلقت الشهر الماضي وحملت اسم «نصر الحالمة». وقال المسؤول في المقاومة الشعبية في تعز، أيمن المخلافي، لـ«الاتحاد»، إنه سيتم تجنيد 3 آلاف مقاتل فقط من شباب تعز «على الرغم من الإقبال الكبير على معسكرات التجنيد والتدريب» في مناطق متفرقة في المحافظة الاستراتيجية وتشهد نزاعا داميا منذ أواخر مارس عندما حاول المتمردون الحوثيون المتحالفون مع إيران السيطرة عليها بعد شهور على اجتياحهم للعاصمة صنعاء ومناطق واسعة في البلاد. وأوضح أنه سيتم تدريب الشباب المجندين طوعا في العديد من المعسكرات والقواعد التدريبية في تعز قبل التحاقهم بجبهات القتال المحتدمة في مناطق متفرقة بالمحافظة ثالث أكبر مدينة يمنية والأولى من حيث عدد السكان، مشيرا إلى أن هؤلاء المقاتلين سيشكلون لواء قتاليا مغايرا للواء العسكري الذي أمر الرئيس عبدربه منصور هادي الأربعاء بتشكليه بقيادة العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري في تعز. وذكر المخلافي أن لواء الشباب سيشارك في إسناد قوات الجيش الوطني ولواء العميد سرحان، وسيقود من الجهة الجنوبية الغربية عملية فك الحصار على مدينة تعز الذي يفرضه المتمردون وقوات حليفهم الرئيس المخلوع علي صالح منذ شهور. وبعد ساعات على فتح باب التجنيد التطوعي، التحق أكثر من 1000 شاب، معظمهم جامعيون، بمعسكرات التجنيد والتدريب في تعز التي سيمهد تحريرها الوصول إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ أواخر سبتمبر 2014. وقال مصدر في المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في تعز، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «الإقبال مازال مستمرا»، مضيفا أن «التحاق المئات من شباب تعز في جبهات القتال التابعة لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يأتي في إطار الاستعدادات لمعركة تطهير المحافظة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي ترفض الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذي مدده رئيس الجمهورية»، الأحد الماضي في ختام جولة أولى من محادثات سلام مباشرة جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة التي أعلنت هدنة إنسانية مع انطلاق المحادثات في 15 ديسمبر. واتهم المصدر «الميليشيا الانقلابية» بالاستمرار في خرق قرار وقف إطلاق النار من خلال قصف الأحياء السكنية ومهاجمة مواقع المقاومة وقوات الجيش الوطني بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية. وقتل تسعة متمردين و10 من عناصر المقاومة وثلاثة مدنيين وأصيب العشرات في الاشتباكات التي شهدتها تعز أمس الأول، بحسب بيان صادر عن المقاومة الشعبية. وتواصلت أمس الخميس عمليات القصف والاشتباكات المسلحة في العديد من جبهات القتال في تعز خصوصا في المحورين الغربي والجنوبي حيث يحاول المتمردون إعاقة تقدم قوات الشرعية مدعومة بطيران التحالف العربي بقيادة السعودية. وأفادت الأنباء الواردة من تعز بمقتل سبعة من قيادات متمردي الحوثي وصالح في ضربة جوية للتحالف استهدفت الخميس تجمعا لهم في منطقة «الحوبان» شرق المدينة. كما سقط قتلى وجرحى أمس بمواجهات عنيفة دارت في منطقة «العمري» ببلدة «ذوباب» الساحلية، في حين أفشلت المقاومة الجنوبية محاولات عديدة للمتمردين التوغل جنوبا في العديد من المناطق الحدودية بين محافظتي تعز ولحج (جنوب). ... المزيد
مشاركة :