طالب متعاملون، الفنادق ووكالات السفر في السوق المحلية بتوفير عروض سياحية تحفز العائلات على قضاء عطلات داخلية، لافتين إلى ارتفاع أسعار الحجوزات، خصوصاً خلال مواسم العطلات، وبالتزامن مع الإجازات المدرسية. وطالبوا بتصميم برامج سياحية تراعي احتياجات السائح الداخلي، بأسعار اقتصادية شاملة للأنشطة الترفيهية، وخدمات الطعام، واستخدام مرافق الشاطئ، لافتين إلى أن العروض التي تطرحها بعض الفنادق تكون ضمن فترات زمنية محددة ولا تشمل عطلات نهاية الأسبوع، والمواسم، كما أنها عروض مقيدة بشروط ترتبط بعدد الليالي المحجوزة، وإجمالي الإنفاق. بدورهم، قال مسؤولو فنادق ووكالات سفر لـ«الإمارات اليوم» إن أسعار الإقامة في المنتجعات الشاطئية تبقى مرتفعة بشكل ملحوظ طوال العام، نظراً لارتفاع مستويات الإقبال عليها. وأوضحوا أن العروض التي تطرحها الفنادق تتركز في الإقامة وخدمات الطعام، لافتين إلى أن بعض الوجهات الترفيهية لا تمنح أسعاراً مخفضة للفنادق، كي يتسنى لها تصميم عروض بأسعار مخفضة. واقترحوا تأسيس موقع إلكتروني موحد أو منصة، تشترك فيها جميع المرافق السياحية، لطرح عروض باستمرار لسكان الدولة، وأن يتم ربط الإنفاق في الموقع بالحصول على مزيد من الأسعار المخفضة، أو منتجات مجانية عن طريق نقاط ومكافآت. أسعار مرتفعة وتفصيلاً، قالت المواطنة «أم أحمد»، إن أسعار الخدمات الفندقية في السوق المحلية تبقى مرتفعة في معظم الأوقات، ما يرفع كلفة قضاء العطلات داخل الدولة مقارنة بمستوى أسعار الباقات التي تطرحها شركات طيران للعطلات الخارجية، مؤكدة أن وجود عروض تحفيزية سيشجع على السياحة الداخلية بمعدلات أكبر. وطالبت بتصميم برامج سياحية تراعي احتياجات السائح الداخلي، خصوصاً العائلات، بأسعار اقتصادية شاملة للأنشطة الترفيهية، وخدمات الطعام، واستخدام مرافق الشاطئ، مشيرة إلى أن بعض الفنادق تشترط حجز ليالٍ عدة للاستفادة من المسبح الخاص. عروض مقيدة بدوره، قال المواطن «أبوسيف»، إن العروض التي تطرحها بعض الفنادق تقتصر على فترات زمنية محددة ولا تشمل عطلات نهاية الأسبوع، ومواسم إجازات المدارس والمناسبات الرسمية، كما أن هذه العروض تبقى مقيدة بشروط تتعلق بعدد الليالي التي ينبغي حجزها، وإجمالي الإنفاق، للاستفادة من بعض مزاياها، فضلاً عن كلفتها المرتفعة عموماً باستثناء شهر رمضان حيث تكون الأسعار معقولة. وشدد أبوسيف على أهمية توفير أسعار تشجيعية للسياحة الداخلية، وتشمل العروض الفنادق الشاطئية، أو تلك المطلة على الساحل، أو بالقرب من المراكز الترفيهية، مؤكداً أن إتاحة باقات إقامة شاملة للخدمات والمتطلبات العائلية بما في ذلك أنشطة الأطفال بأسعار مدروسة، ستلعب دوراً بارزاً في ارتفاع مستويات الإقبال عليها. برامج متكاملة في السياق نفسه، قال المتعامل سامر السيد، إن كلفة قضاء إجازة محلية في منتجع شاطئي لأسرة من أربعة أفراد تكون باهظة، على الرغم من وجود عروض ترويجية، مطالباً الفنادق بتوفير باقات في متناول شرائح أكبر من السكان. وأشار إلى أن أسعار الإقامة في فنادق شاطئية أو تلك القريبة من المتنزهات الترفيهية والحدائق المائية، أو نقاط الجذب السياحي الشهيرة، مرتفعة للغاية طوال العالم، كما أن أسعار الإقامة خلال عطلات نهاية الأسبوع مرتفعة بشكل ملحوظ مقارنة بالأيام الأخرى. واقترح السيد على وكالات السفر تصميم برامج متكاملة بالتنسيق مع الفنادق ووجهات الجذب السياحي، بحيث يمكن تسويقها مبكراً، وتوعية المتعاملين بأهمية الحجز المسبق قبل فترة طويلة، للاستفادة من العرض بصورة مثلى، باعتبار أن الحجز المسبق يكون أقل سعراً. عروض الفنادق إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن عدد المنشآت والمنتجعات الشاطئية أقل مقارنة بالفئات الفندقية الأخرى في السوق المحلية، كما أن الطلب عليها مرتفع طوال العام، وبالتالي تكون أسعار الإقامة في مستويات عالية. وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن الفنادق من مختلف الفئات تطرح عروضاً بأسعار مخفضة بناء على مواسم السفر. وأوضح العوا أن العروض التي تطرحها الفنادق تتركز في الإقامة وخدمات الطعام، مع منح ليلة مجانية مقابل حجز كل ليلتين في بعض الأحيان، لافتاً إلى أن الأسعار محددة إلى حد ما مسبقاً بناء على مواسم الطلب، ومعدل الإشغال الفندقي في هذه المنشآت. وأشار إلى أن الفنادق داخل المدينة تطرح بدورها عروضاً تشمل باقات لزيارة المرافق الترفيهية والحدائق المائية، لكن أسعار تذاكر الوجهات الترفيهية تكون مرتفعة، فالفنادق تحصل على خصم بنسبة 5% فقط، مشيراً إلى أن طرح هذه التذاكر بأسعار مدروسة سيمكن الفنادق من إتاحة عروض بأسعار أقل. ولفت العوا إلى أن بعض الوجهات الترفيهية لا تمنح أسعاراً مخفضة للفنادق، لكي يتسنى لها تصميم عروض بأسعار مخفضة، مقترحاً توفير باقات موحدة مقسمة على فئات، بناءً على عدد الأشخاص والليالي، بحيث تتضمن مزايا قيمة مضافة، سواءً في مجال الترفيه أو خدمات الطعام وغيرها من الخدمات السياحية. وقال إنه يمكن لفنادق المدينة أيضاً أن تكون وجهات ملائمة للعائلات، مقترحاً أن تنسق مع المرافق الترفيهية أو وجهات الجذب السياحي أو بعض المطاعم، لتصميم عروض إقامة في الفندق، وخدمات ترفيه في مناطق الجذب السياحي أو المتنزهات المائية. الحجز المبكر من جهته، قال المدير العام لفندق «كابيتول دبي»، مدحت برسوم، إن السياحة الداخلية تشكل ركناً أساسياً في دعم القطاع الفندقي وأيضاً المتنزهات الترفيهية، مشيراً إلى أن القطاع مطالب بتوفير مزيد من العروض والباقات، في وقت يجب على المتعاملين الحجز المبكر والتخطيط المسبق للإجازة، للحصول على أسعار مخفضة، إذ إن أسعار الحجوزات الأخيرة غالباً ما تكون مرتفعة. موقع موحّد وأضاف برسوم أن إتاحة مزيد من العروض والترويج المشترك لها بين المنشآت الفندقية والمراكز الترفيهية تزيد من جاذبيتها للسياحة الداخلية، لافتاً إلى أهمية إتاحة موقع إلكتروني موحد تشترك فيه جميع المرافق السياحية، ويتم فيه طرح عروض باستمرار مخصصة لسكان الدولة. وشدد على أهمية أن يكون الموقع الإلكتروني الموحد مزوداً بكل الأدوات التي تمكن المتعامل من الحجز بمرونة، ويتم ربط الإنفاق في الموقع بالحصول على مزيد من الأسعار المخفضة، أو منتجات مجانية عن طريق نقاط ومكافآت، فيما يمكن إجراء الحجز في الموقع باستخدام بطاقة الهوية. ورأى برسوم أن الوجهات السياحية مطالبة بمنح أسعار مخفضة لمختلف المنشآت الفندقية، لافتاً إلى أن بعضها تختار فنادق محددة فقط، بما في ذلك أسعار تذاكر المرافق والفعاليات الترفيهية، أو المطاعم وغيرها. وقال إن دولة الإمارات تحتضن العديد من المرافق السياحية والأنشطة التي تلائم العائلات والأفراد على حد سواء، وتمتاز بجاذبية عالية جداً، إلا أن الأسعار يجب أن تكون مدروسة وموضوعة ضمن باقات تتيح قيمة مضافة للمتعامل. العوضي: عروض متكاملة وترويج مشترك قال المدير العام لشركة العوضي للسفريات، أمين العوضي، إن الطلب على السياحة الداخلية يتركز بشكل كبير خلال عطلات نهاية الأسبوع، لافتاً إلى أن السياحة الداخلية تلعب دوراً بارزاً في دعم نمو القطاع السياحي. وأضاف أن أسعار المنتجعات الشاطئية تكون في الغالب مرتفعة مقارنة بفنادق المدينة، مشيراً إلى أن شريحة كبيرة من سكان الدولة، تزداد عاماً بعد عام، تفضل قضاء إجازات محلية، باعتبار الدولة وجهة تحتضن العديد من نقاط الجذب للعائلات والأفراد. وأكد أن إتاحة عروض متكاملة ومتنوعة تلبي مختلف متطلبات المتعاملين والترويج المشترك لها، بالتعاون بين هذه المرافق السياحية، ستزيد من جاذبيتها وشعبيتها. عروض بعض الفنادق تقتصر على فترات زمنية محددة، ولا تشمل عطلات نهاية الأسبوع ومواسم الإجازات. المتعاملون مطالبون بالحجز المبكر والتخطيط المسبق للإجازة، فأسعار الحجوزات المتأخرة تكون مرتفعة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :