طالب متعاملون المنشآت الفندقية العاملة في السوق المحلية بباقات وعروض عطلات متكاملة ومخصصة لسكان الدولة، بالتزامن مع عطلة عيد الفطر، مشددين على أهمية إتاحة عروض سياحية تحفز العائلات على قضاء عطلات داخلية بأسعار مخفضة. وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى ارتفاع أسعار الحجوزات الفندقية خلال عطلة عيد الفطر، خصوصاً الفنادق الشاطئية وتلك الصديقة للعائلات، لافتين إلى أن الجزء الأكبر من العروض لا يسري على عطلات نهاية الأسبوع، ومواسم إجازات المدارس والمناسبات الرسمية. بدورهما، قال مسؤولان في قطاع السياحة والسفر إن آلية التسعير في السوق الفندقية تعتمد على العرض والطلب. وأوضحا أن الطلب يصل إلى مستويات كبيرة خلال المناسبات والأعياد، في وقت تتطلع فيه الفنادق إلى زيادة حجم إيراداتها خلال تلك الفترات. أسعار مرتفعة وتفصيلاً، قالت المتعاملة «أم حمد» إنها تواصلت قبل أيام مع فندقين شاطئيين من فئة خمس نجوم لحجز إقامة فندقية لها ولعائلتها خلال عطلة عيد الفطر المقبلة، إلا أن الأسعار كانت مرتفعة للغاية، رغم لجوئها إلى الحجز المبكر الذي يساعد في الحصول على غرف بأسعار مخفضة. وأكدت أن طرح الفنادق عروضاً تحفيزية مخصصة لسكان الدولة، سيشجع السياحة الداخلية بمعدلات أكبر، مشيرة إلى أن أسعار الإقامة الفندقية والعطلات الداخلية غالباً ما تكون مرتفعة خلال أوقات المناسبات والأعياد. كما شددت على أهمية أن تتضمن العروض مزايا إضافية، تشمل وجبات الطعام، والألعاب، والبرامج الترفيهية المخصصة للأطفال، وغيرها. عروض محدودة بدوره، قال المتعامل «أبوسيف»، إنه أجرى خلال الأيام الأخيرة بحثاً عبر المواقع الشبكية عن عروض فنادق بالتزامن مع عطلة عيد الفطر، لكنه فوجئ بالعدد المحدود من العروض خلال هذه الفترة، رغم وجود عدد كبير من المنشآت الفندقية داخل الدولة. وأضاف: «مقارنة بالفترة التي تسبق موعد عيد الفطر، والفترة التي تليه، فإننا نجد زيادة كبيرة في معدلات الأسعار خلال العطلة تزيد على 100%». واقترح «أبوسيف» أن تشمل عروض العطلات مختلف المنشآت الفندقية، بما في ذلك الفنادق من فئة أربع وثلاث نجوم، الشاطئية منها وتلك الكائنة داخل المدنية. وتابع: «يمكن للعروض في الفنادق الأقل تصنيفاً أن تتضمن تذاكر مجانية لدخول المرافق الترفيهية أو مواقع الجذب السياحي، مقابل حجز أكثر من ليلة فندقية»، مؤكداً أن العروض المتكاملة التي تتيح قيمة مضافة ستجذب المزيد من المتعاملين لحجزها والاستفادة منها. شروط وحدود في سياق متصل، قال المتعامل أنور العبدالله: «على غرار السنوات الماضية، فإننا نجد قلة في عدد العروض الترويجية الفندقية خلال عطلة عيد الفطر»، لافتاً إلى أهمية طرح العروض مبكراً كي يستفيد المتعاملون منها، ويحجزوها قبل فترة طويلة بأسعار مخفضة. وأشار العبد الله إلى أنه يلجأ إلى مواقع الإنترنت للحصول على أسعار مخفضة بالنسبة للعروض الفندقية أو المرافق الترفيهية في بعض الأحيان، إلا أنها تبقى على الدوام مرتفعة بالتزامن مع مواسم الإجازات، مبيناً أن الجزء الأكبر من العروض لا يسري على عطلات نهاية الأسبوع، ومواسم إجازات المدارس والمناسبات الرسمية. وأضاف أن بعض العروض تشترط حجز أكثر من ليلتين، مع حدود معينة لإجمالي الإنفاق في حال شمل العرض تذاكر مجانية للمرافق الترفيهية، ومواقع الجذب السياحي. آلية التسعير إلى ذلك، قال المدير العام لفندق «تماني مارينا»، وليد العوا، إن آلية التسعير في السوق الفندقية تعتمد على العرض والطلب، خصوصاً خلال مواسم الأعياد والعطل الرسمية، وحتى عطلات نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن عدد العروض أقل مقارنة ببقية أوقات السنة، نظراً للطلب الكبير المتوقع خلال هذه الفترة. وأضاف العوا: «معظم المنشآت الفندقية تتعامل مع مواقع حجز شبكية، ما يعقد عملية إتاحة عروض مخفضة لفئات محددة من المتعاملين»، لافتاً إلى أن الأسعار تتغير باستمرار في مختلف المنشآت، نظراً لمواسم السفر المعتادة، ومعدلات الإشغال الفندقية ضمن إطار زمني محدد. وأكد أن وجود عروض متكاملة مخصصة للعائلات داخل السوق المحلية سيساعد على زيادة نسبة الحجوزات لدى الفنادق في حال كانت أسعارها مدروسة، وتتضمن مزايا إضافية تشمل خدمات الطعام، واستخدام الشاطئ، وتذاكر لزيارة مرافق ترفيهية. زيادة الإيرادات من جانبه، قال المدير العام لـ«شركة بالحصا للسياحة»، ناروز سركيس: «قلة العروض الترويجية في المنشآت الفندقية بأسعار مخفضة، يعني ارتفاع حجم الطلب والحجوزات خلال فترة محددة، وبالتالي تكون الأسعار في مستويات عالية أصلاً»، مشيراً إلى أن العروض التي تطرحها الفنادق وشركات الطيران وغيرها من المرافق السياحية لا تسري على أيام العطل الرسمية والمناسبات والأعياد، فضلاً عن فترات الذروة المتوقعة. وذكر أن الفنادق تتطلع خلال المناسبات إلى زيادة حجم الإيرادات، لافتاً إلى أن معدلات الإشغال والأسعار خلال شهر رمضان تكون متدنية، لذلك، تجد الفنادق في فترة عيد الفطر فرصة لتعزيز إيراداتها، نظراً لارتفاع الطلب. واقترح سركيس أن تتعاون الفنادق مع المرافق الترفيهية، أو وجهات الجذب السياحي أو المطاعم وغيرها من المنشآت، لتصميم عروض إقامة في الفندق وخدمات إضافية ضمن باقات شاملة، تكون أسعارها في مستويات أقل، نظراً لشراء المتعامل أكثر من خدمة أو منتج في وقت واحد. • طرح الفنادق عروضاً تحفيزية مخصصة لسكان الدولة، سيشجع السياحة الداخلية بمعدلات أكبر. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :