حقق المنتخب الأولمبي الإماراتي فوزاً معنوياً على نظيره المنتخب الكوري الشمالي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول على ملعب نادي الضباط في دبي، ضمن استعدادات الأبيض لنهائيات كأس آسيا (23سنة) التي تقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 12 حتى 30 يناير/ كانون الثاني المقبل، وهي تصفيات مشتركة مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل. سجل لمنتخبنا عبدالله كاظم من تمريرة العكبري في الدقيقة الخامسة، وسلطان سيف في الدقيقة العاشرة من ركلة جزاء ارتكبت مع سيف راشد، وجاء الهدف الثالث في الشوط الثاني من كرة سددها يوسف محمد اصطدمت بالمدافع الكوري ودخلت الشباك. وحقق المنتخب عدة مكاسب من المباراة حيث أتاحت للدكتور عبدالله مسفر المدير الفني للمنتخب فرصة جيدة للتعرف الى قدرات اللاعبين ومدى جاهزيتهم للبطولة خاصة وأن معظمهم عائد من المشاركة مع انديتهم في دوري الخليج العربي، وكان الإرهاق واضحاً على بعض اللاعبين حيث فضل المدرب سحب عبدالله النقبي قائد الفريق قبل نهاية الحصة الأولى، وأتاح مسفر الفرصة لجميع اللاعبين بغرض تجريبهم. عدم الانسجام بين المجموعة كان الأبرز في اللقاء ووضح أن الفريق يحتاج لمزيد من التدريبات مع بعضهم والمباريات الإعدادية حتى يحقق الانسجام الكامل وهذا ما أكد عليه الدكتور عبدالله مسفر عقب المباراة حيث رأى ان البداية دائماً ما تكون بهذه الطريقة فكل لاعب مازال متأثرا بأسلوب ناديه. ولعب الفريق الكوري الشمالي بخشونة زائدة ما اضطر الحكم يحيى الملا من طرد لاعبه هوك ولكن الأمر تسرب إلى منتخبنا الذي زاد حماس لاعبيه مع ارتفاع وتيرة اللعب ليفقد وليد عمبر بالبطاقة الحمراء قبل النهاية بحوالي عشر دقائق. شارك المنتخب في الحصة الأولى بتشكيلة ضمت كلا من أحمد شامبيه في حراسة المرمى،ورباعي الدفاع أحمد راشد وسالم سلطان وعبدالله غانم وسعيد المنهالي، وفي الوسط الثنائي أحمد برمان وعبدالله النقبي وسيف راشد وعبدالله كاظم، وفي المقدمة الهجومية كل من محمد العكبري وسيف سلطان، وخلال مجريات الشوط الأول حدث تبديل اضطراري بدخول محمد سرور مكان قائد الفريق عبدالله النقبي، كما شارك سالم علي بدلاً من العكبري المصاب. وفي الشوط الثاني دخل مسفر اللقاء بتشكيلة أخرى حيث تواجد في حراسة المرمى حسن حمزة، وفي الدفاع سيف المقبالي وعبدالرحمن يوسف ومحمد سبيل وحسين عباس، وفي الوسط حمد إبراهيم ومحمد سرور وسالم علي، وأمامهم أحمد ربيع ووليد عمبر ويوسف سعيد، كما أتاح المدرب فرصة المشاركة للاعب علي سالمين في آخر ربع ساعة. وتمثلت أهمية النتيجة في الجانب المعنوي،خاصة أنها جاءت في التجربة الأولى، ما يمثل دافعا معنويا مهما للفريق في المرحلة القادمة. وكان منتخبنا الوطني قد أنهى معسكره التحضيري عقب المباراة، والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، أجرى خلاله حصة تدريبية مسائية في اليوم الأول،واثنتين صباحية ومسائية في الثاني، واختتمه بملاقاة كوريا الشمالية أمس الأول. ومن المقرر أن تنطلق الفترة الثانية يوم بعد غد الأحد وتستمر حتى 4 يناير/كانون الثاني المقبل، ويتضمن البرنامج الإعدادي إجراء عدد من الحصص التدريبية الصباحية والمسائية، على أن يؤدي الأبيض الأولمبي مباراة ودية ضد منتخب الصين مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل على استاد نادي الضباط بدبي، فيما يشهد استاد الشباب المباراة الثالثة ضد كوريا الجنوبية في 4 يناير/كانون الثاني، لتنتهي على أثرها المرحلة الثانية. بينما يتجمع الفريق مجددا في 9 يناير/ كانون الثاني استعداداً للسفر في اليوم التالي إلى العاصمة القطرية الدوحة لوضع اللمسات الأخيرة قبل ملاقاة المنتخب الإسترالي في 14 من الشهر ذاته ضمن افتتاح مباريات المجموعة الرابعة، والثانية ستكون ضد الأردن في السابع عشر،والجولة الأخيرة ضد فيتنام في العشرين من يناير/كانون الثاني. وحرص يوسف يعقوب السركال، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، على دعم منتخبنا الوطني الأولمبي ومؤازرته في تجربته الودية، بجانب عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة، وعلي حمد المدير العام، وعبيد مبارك المدير الفني لاتحاد الكرة، وعبدالقادر حسن مدير إدارة المنتخبات، بالإضافة إلى المهندس مهدي علي المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول، وعدنان الطلياني مشرف منتخبنا الوطني الأول وحسن إسماعيل مدرب حراس الأبيض. على خط آخر، أبدى يوسف يعقوب السركال رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم سعادته من المستوى الذي ظهر عليه اللاعبون، قائلاً: تابعنا أداءً متوازيا من قبل المنتخبين، ومن خلال المباريات المقبلة يمكن أن نقف على مؤشر مستوى الأولمبي قبل النهائيات، لأن مباراة واحدة لا تعطيك التقييم الكامل، ولم أكن أتمنى أن تخرج التجربة بهذا العدد من الأهداف، وبالفعل هو جانب معنوي لكنه من الممكن أن يكون عكسيا ولا بد من تحذير اللاعبين بأنها أول مباراة وهي تجريبية والفريق الخصم من الممكن أن يكون ليس في مستواه الطبيعي ولديه نقص وإصابات، لذلك يجب أن لا نستعجل في الحكم. وطلب من وسائل الإعلام عدم تضخيم الأمور بالنتيجة التي فاز بها الفريق، وهو دور كذلك سيقوم به مسؤولو اتحاد الكرة، لأنه يجب أخذ البطولة خطوة بخطوة. مسفر: لا أركز على النتيجة أوضح الدكتور عبدالله مسفر المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأولمبي أنه أتاح فرصة المشاركة ل23 لاعباً خلال مجريات اللعب، حيث دخل المباراة بتشكيلتين مختلفتين في الشوطين، موضحاً أن النتيجة لا تهمه لكنها معنوياً مهمة، والدليل أنه فكر في المشاركة بمجموعتين، ولا ينظر للنتائج في التجارب الودية. وقال: أنا سعيد بعودة اللاعبين في المباراة مثل علي سالمين الذي لم يشارك في أي مباراة منذ شهرين، وكذلك يوسف سعيد، فيما غاب خلفان مبارك وأحمد العطاس وخليفة مبارك، وسأقف خلال المباريات القادمة على القائمة النهائية، ومن الممكن أن تشهد الفترة حدوث أي تغييرات. وأشار إلى أن الفريق يفتقد عملية التجانس وبالمزيد من المباريات والتدريبات سيقف على معالم تشكيلته الأساسية، وتمنى ألا يعود اللاعبون من أنديتهم عقب الجولة القادمة من دوري الخليج العربي مصابين، لأن الإصابة قد تحرم اللاعب من المشاركة وتفقد المنتخب عناصر مهمة. عبدالله كاظم: فوزمعنوي والقادم أفضل أوضح عبدالله كاظم مهاجم منتخبنا الأولمبي ولاعب نادي الوصل أن النتيجة التي انتهت عليها التجربة الأولى مهمة معنوياً بالنسبة لهم كلاعبين، واصفاً أداء الفريق بالجيد لكنهم يمتلكون الأفضل، والمغزى من المباريات الودية هو الوقوف على مستوى اللاعبين ومعرفة الإيجابيات ونقاط الضعف من أجل معالجتها قبل التوجه إلى الدوحة، معرباً عن سعادته من الروح التي ظهر عليها زملاؤه اللاعبون. وأكد أنهم يسعون دوماً لبذل أفضل ما لديهم في التدريبات والمباريات، من أجل رفع اسم الإمارات عاليا خفاقا، وقال: أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 هدف لن نتنازل عنه، رفعنا شعار الجدية والانضباط والحماس في المعسكر، والجميع يد واحدة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب الإماراتي، الذي يصبو دوماً نحو الرقم واحد ويرنو للإنجازات. وعن الفترة القادمة، قال: نحتاج إلى المزيد من الانسجام لأننا لم نلعب مباريات كثيرة مع بعضنا بعضا، وبالمزيد من التدريبات والتجارب سنصل إلى أعلى معدل من الجاهزية، وحينها سيكون لنا حديث آخر في كأس آسيا. مهدي علييدون ملاحظاته حرص مهدي علي المدير الفني للمنتخب الإماراتي الأول على التواجد في المباراة وتابعها كاملة ليقف على مستويات اللاعبين خاصة أن بعضهم قد ينضم للمنتخب الأول في الفترة المقبلة. ويحسب لمهدي علي متابعته الدائمة للاعبين في مباريات دوري الخليج العربي وفي المباريات الودية ولا يغفل تدوين ملاحظاته على أداء الفريق ككل واللاعبين بشكل فردي. باقة ورود حرص مشجع منتخباتنا الوطنية فهد المنصوري الشهير ب(فالودة) على تقديم دعم معنوي ومؤازرة خاصة للأبيض الأولمبي، بعدما تواجد في اللقاء الودي برفقة عدد من الجماهير المحبة والمساندة لمنتخباتنا الوطنية، حيث قدم بعد نهاية اللقاء باقة وورد تسلمها بالنيابة عن اللاعبين قائد الفريق عبدالله النقبي، الذي قدم شكره للمبادرة المعنوية، وعبر عن سعادته بالزيارة ووصفها بالمهمة جداً لرفع معنويات اللاعبين قبل خوضهم غمار النهائيات الآسيوية، ووعد بأن يقدم الأولمبي الأداء المثمر ومستويات قوية تحقق النتائج المميزة التي ينتظرها الجمهور الإماراتي وتكمل مسيرة نجاحات الكرة الإماراتية. بدوره، أكد "فالودة" أنهم ماضون في دعم منتخباتنا الوطنية بمختلف فئاتها، وأنهم سيتواجدون خلف الفريق في العاصمة القطرية الدوحة في جميع المباريات، وسيؤازرون المنتخب من أجل تحقيق هدف تكرار إنجاز لندن 2012.
مشاركة :