توقع خبراء لصناعة الإعلام في العالم، أن يتغير شكلها تماماً مستقبلاً، حتى إن التغير بدأ يظهر من الآن. ومن مظاهر هذا التغير، أن الهاتف النقال حل مكان الحاسب الآلي المكتبي.. ووسائل التواصل الاجتماعي، حلت مكان البحث عبر الإنترنت، ومشاهدة البرامج التلفزيونية بالطلب، تطغى على جهاز التلفاز، وأصبح كل شيء من حولنا مرتبطاً ومتصلاً. هذه التغيرات في الاتجاهات، يمكن أن تؤثر في أعمالنا التجارية ومحافظنا الاستثمارية وحتى حيواتنا، غير أنه ليس لزاماً علينا أن نشعر بذلك. وسوف تعاني المحطات التلفزيونية عن قريب، ما تعانيه الصحافة الورقية حالياً. وسوف تتركز السلطة والثروة أكثر من أي وقت مضى، وسوف يحدث الكثير الكثير، الذي لا يمكن أن نتوقعه حالياً. من هو خبير ومستعد لا يرى الابتكار على أنه تهديد، بل على أنه فرصة جديدة. طوال السنوات الست الماضية، يجتمع في مؤتمر اجنيشن السنوي، الذي تنظمه صحيفة بيزنس إنسايدر الإلكترونية، أفضل العقول في مجال الإعلام والتقنية، ليتبادلوا وجهات النظر وما يرونه في الأفق. ويتعلم المشاركون الاتجاهات الرئيسة التي لا بد من النظر إليها، وما يحتاجونه، حتى يظلوا في الصدارة، عن طريق المقابلات غير المكتوبة، وجلسات العصف الذهني، ورؤى الرواد في هذه الصناعة. افتتح هنري بلودجت مؤتمر اجنيشن لهذا العام، تحت شعار مستقبل وسائل الإعلام الرقمية. وبلودجت هو رئيس تحرير بيزنس إنسايدر ورئيسها التنفيذي، وساهم في تأسيسها. بيزنس إنسايدر هي من أهم مواقع أخبار التقنيات والأعمال، وأكثرها قراءة في العالم، ويزوره أكثر من 80 مليون قارئ شهرياً. وتلخصت توقعات بلودجت، في أن استهلاك الإعلام الرقمي سوف يرتفع، وسوف تتراجع بقية أنواع الإعلام. وسوف تصعد بسرعة، اشتراكات مواقع الموسيقى والفيديو، وكذلك صناعة الطباعة الرقمية. وسوف يستمر الإعلان الرقمي المحلي والعالمي في التزايد. وسوف تحل مشكلة منع الإعلان نفسها بنفسها. ولن تكون الصرعة الكبيرة المقبلة، النظارات الذكية أو السيارات الذكية أو الواقع التصوري.