1- كل عام أو شهر يَمرُّ على الطالب هو مهم في تحصيله وتقدُّمِه: وهذا ما يتحدُث به علماء التربية والاقتصاد ، فلقد قدّر الاقتصاديون أن كل سنة إضافية من الدراسة تعود على مدى الحياة الاقتصادية في مكان ما بين 8 في المائة إلى 13 في المائة ، وأنّ أي إغلاق جزئي للمدرسة لأي ظرف (وباء/ حروب/ ظروف بيئية) يكون له أثره في تحصيل الطلاب في اختبارهم. وكتب الدكتور دي فيليب أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة شيفيلد: أن كل عام إضافي من الدراسة يزيد الأجور بنحو 9% في المتوسط، وإن إبقاء المدارس مغلقة يخفض مستوى الأجور المتوقع الحصول عليها مستقبلاً. 2- التعليم عن بعد ليس بديلا عن التدريس في الفصول الدراسية: وهذا ما صرّحت به هيئة تقويم التعليم فقالت: التعليم عن بُعد ليس بديلاً عن التعليم الحضوري مهما بلغت مستويات نضجه وفاعليته. 3- إغلاق المدارس يؤدي إلى الإضرار بالرفاهية الاجتماعية والعاطفية للأطفال والشباب: وهي من بين الآثار والأضرار التي أقرتها منظمة اليونسكو على الطلاب ما أسْمته (العزلة الاجتماعية) على الطلاب من جراء إغلاق المدارس ، وعلى اعتبار أن المدارس مراكز لممارسة الأنشطة الاجتماعية والتفاعل الإنساني، فعندما تغلق المدارس أبوابها، يفقد الكثير من الأطفال والشباب علاقاتهم الاجتماعية التي لها دور أساسي في التعلّم والتطور. 4- إغلاق المدارس والتعلم عبر الانترنت يؤدي إلى توسيع الفجوات بين الطلاب المحظوظين والمحرومين: ولعل أفضل ما يصوِّر ذلك، ما علّقت عليه سيدة أمريكية في حسابها في الانستغرام على صورة طفلين في الشارع بقولها: هذا في كاليفورنيا. أطفال صغار يجلسون خارج منازلهم ليتمكنوا من الحصول على شبكة WiFi حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة. عندما نُفكِّر في التعلم عن بعد ، نحتاج إلى التوقف عن التفكير فيه من منظور الأشخاص الذين لديهم المال والسكن الآمن. 5- إغلاق المدارس وتدهور جودته يضر رأس المال البشري الذي يعتمد عليه البلد: حذّرت منظمة التعاون الاقتصادي من أن انقطاع الطلاب عن التعليم بسبب جائحة كورونا قد يؤدي لخفض نمو الاقتصاد العالمي 1.5 في المتوسط على مدار الجزء المتبقي من القرن الحالي. وقدّرت المنظمة أن الخسارة المتوقعة قد تعادل خسائر إجمالية قدرها 15.3 تريليون دولار في الولايات المتحدة.
مشاركة :