مشرف مشروعات: الدفاع المدني يتحمل مسؤولية كارثة المستشفى

  • 12/25/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال المواطن علي عيدان الفيفي زوج ابنة المتوفاة في حريق مستشفى جازان العام صفية الفيفي أنه يثق بعدالة حكومتنا الرشيدة ويعرف تمام المعرفة أنها ستتخذ الإجراء العادل الذي يضمد جراحه وجراح عائلته في فقد عمته صفية ووالدتها الجدة جميلة وكل من ذهب ضحية هذه الكارثة. وأضاف: كنت على اتصال هاتفي مستمر بعمتي صفية ووالدتها المريضة -رحمهما الله-، وكانتا تستنجدان، وأخذت عمتي تبكي وتطلب الإغاثة والمساعدة، وتصرخ وتكرر "الأبواب مغلقة الأبواب مغلقة"، حينها انطلقت فورًا للمستشفى، لكن للأسف لم أستطع أن أقدم شيئا، فلهيب النيران والدخان منعاني من الدخول، وخسرت عمتي وجدتي، بعدما عانتاه من عذاب وصراخ متشبثتين بالحياة طالبتين النجدة لآخر لحظة. من جانبه، قال المشرف الإداري بإدارة المشروعات بجامعة جازان محمد طروش، والذي فقد اثنين من أقاربه في حريق مستشفى جازان العام: كنا نحتاج لفاجعة توقظ الصحة من سباتها وتمنحنا التفاتة قوية، ولكننا لم نتمنها بهذا الهول والكبر، مضيفاً: صحتنا لا تتعظ أبداً، وإلا فقد أعطانا حريق مدينة الملك فهد الطبية إشارة وإنذارا قويا بحدوث خطر كبير وكارثة مهولة، لكن للأسف هذا لم يحرك ساكنا في صحة جازان، ولم يلتفتوا أدنى التفاتة لمخارج الطوارئ، ولا لأدوات الأمن والسلامة بشكل عام. وأكد طروش بحكم عمله في إدارة المشروعات، على أن الدفاع المدني يُجرم في هذه الحادثة، وهو غير بريء من الأرواح التي أزهقت في حريق مستشفى جازان العام، حيث قال: بحكم عملي في المشروعات، فإنه لا يفتح أي مبنى كان إلا بموافقة الدفاع المدني، والسؤال هنا كيف سمح الدفاع المدني في عام 1433-1434ه بفتح مستشفى جازان العام، وفي يده خطاب يحوي 25 ملاحظة على المبنى، أم أنه اكتفى بالاستنكار للحظة ثم الصمت بعدها. وذكر المشرف الإداري بإدارة المشروعات بجامعة جازان أن كارثة أبواب الطوارئ المغلقة تدل على الإهمال المطلق، حيث يفترض أن يكون هناك فحص دوري بل يومي للمخارج من قبل المدير الإداري، ويتم التأكد بصفة يومية أنها مفتوحة، لافتاً إلى أن السبب قد يكون من أقوى الأسباب لتفاقم كارثة الحريق، ويظهر من الصور المتداولة وكذلك زياراتنا بين فترة وأخرى للمستشفى وكافة مرافق الصحة بالمنطقة أن أنابيب الأكسجين والتي تعتبر قنابل موقوتة موجودة في غير مكانها المخصص، حيث يتم وضعها في الأسياب والممرات، ويشرف على تحريكها ونقلها غير المتخصصين من عمال النظافة وغيرهم.

مشاركة :