باسل الخطيب (السليمانية، أربيل) وجه لاهور شيخ جنكي، ابن الأخ غير الشقيق للراحل جلال طالباني، ومسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان العراق أمس، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس إقليم كردستان المتنحي، مسعود بارزاني، على خلفية توجيه تهمة «الخيانة الكبرى» لأطراف تسببت في أحداث كركوك، في حين أكد برلمان الإقليم أن السلطات الثلاث ستمارس صلاحيات رئيس الإقليم التي وزعت بحسب القانون عليها، اعتباراً من اليوم، مشيراً إلى أن الانتخابات العامة تجرى بعد ثمانية أشهر. وقال جنكي، إن بارزاني يتحمل مسؤولية «تأزيم أوضاع الإقليم والضائقة المالية الخانقة التي يواجهها، فضلاً عن الانقسام الداخلي ومحاولة إشعال الحرب الأهلية لتغطية هزيمته»، وفيما دعاه لتحمل مسؤولية «الكارثة التي حلت بالقضية الكردية لإصراره على إجراء الاستفتاء»، هاجم بشدة ما عده «عدم مبالاة» المكتب السياسي للاتحاد الوطني وإعلام الحزب، نتيجة «صمتهم على اتهامات بارزاني وتداعيات أحداث كركوك»، مؤكداً أنهم سيدفعون «ضريبة ذلك». من جهة أخرى، رد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي محمود محمد، على تصريحات رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي لصحيفة الإندبندنت البريطانية، بشأن اقتراب العراق من «وضع حد لعقود من الحكم شبه الذاتي في إقليم كردستان»، قائلاً إن على القيادات العراقية «ألا يصيبها الغرور أكثر بالتعامل مع الكرد». وأضاف أن حدود كردستان «أقرت بموجب ضغط مجلس الأمن والدول الكبرى وتحت إشرافها، والأمور الأخرى الجانبية المتعلقة بإدارة المنافذ والمطارات، وغيرها يمكن مناقشتها من خلال الاحتكام للدستور، ونحن على استعداد لذلك». من جهة أخرى، قال أوميد خوشناو رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في برلمان إقليم كردستان العراق أمس «بالنظر لانتهاء ولاية الرئيس مسعود بارزاني الأربعاء أول نوفمبر، واستناداً إلى القانون الخاص بتوزيع صلاحياته الذي صادق عليه البرلمان الأحد الماضي، فإن القانون سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأربعاء الأول من نوفمبر وستمارس السلطات الثلاث الصلاحيات التي منحت لها بموجب ذلك القانون». وعن الانتخابات العامة، أكد أنه «بحسب القانون الخاص بتمديد عمر البرلمان، فإن الانتخابات ستجرى بعد فصلين تشريعيين، ما يعني 8 أشهر، اعتباراً من انتهاء الولاية الحالية للبرلمان» الذي يصادف اليوم الأربعاء.