العراق يواصل جني عوائد قياسية من بيع النفط

  • 7/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واصل العراق جني عوائد قياسية من تجارة النفط للشهر الرابع على التوالي مدفوعا بطفرة الأسعار في الأسواق العالمية والتي تعطي السلطات فرصة لتعبئة ملاءة مالية هي الأكبر منذ سنوات طويلة. وأظهرت إحصائيات لوزارة النفط نشرتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن إيرادات البلاد بلغت بنهاية الشهر الماضي 11.3 مليار دولار من تصدير أكثر من 101 مليون برميل. وأشارت البيانات النهائية الصادرة عن شركة تسويق النفط الحكومية (سومـو) إلى أن معدل سعر البرميل في يونيو بلغ 112 دولارا. ويصدر العراق 3.3 مليون برميل يوميا. 60 مليار دولار إيرادات حصلت عليها الحكومة من تصدير الخام في النصف الأول من 2022 وصعدت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2008 حيث قفزت فوق 139 دولارا للبرميل في مارس الماضي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، ولكنها تراجعت عن ذلك المستوى منذ ذلك الحين. وأوضحت سومو أن إجمالي الكميات المصدرة من الخام من الحقول النفطية في وسط وجنوب البلاد اقتربت من 98 مليون برميل، فيما كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان نحو 2.9 مليون برميل. وسجّل العراق الذي يعدّ النفط أبرز مصدر لإيراداته المالية، أعلى معدّل عوائد نفطية منذ خمسة عقود في مارس الماضي عندما تجاوزت المبيعات 11 مليار دولار. وفي فبراير الماضي، سجل ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك بعد السعودية أعلى معدل صادرات وإيرادات نفطية منذ ثماني سنوات بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار. وبفضل الأزمة في شرق أوروبا حصد العراق إيرادات ضخمة ناهزت 60 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري. ويتوقع أن يجني مثلها أو أكثر بقليل في حال ظل سعر البرميل فوق حاجز المئة دولار. وتعتمد الحكومة بنسبة 90 في المئة على الإيرادات النفطية. ومع ذلك، يعاني البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة وعاش فترات طويلة من الحروب والنزاعات، من نقص كبير في الطاقة وتهالك البنى التحتية وانقطاعات متكررة في الكهرباء. ◙ العراق يصدر 3.3 مليون برميل يوميا ومنذ الغزو الأميركي في 2003 يشكو العراقيون من الفقر والبطالة وتدهور البنى التحتية، حيث تبلغ نسبة البطالة بين الشباب 40 في المئة، وثلث سكان البلاد البالغ يعانون من الفقر، وفق البنك الدولي. والأسبوع الماضي، قال حسن محمد نائب مدير شركة نفط البصرة المسؤول عن حقول النفط وجولات التراخيص في مقابلة مع وكالة رويترز إن “بلده لديه القدرة على زيادة إنتاجه النفطي بمقدار 200 ألف برميل يوميا هذا العام إذا طلب منه ذلك”. لكنه أوضح أنه من أجل إنتاج كمية أكبر من ذلك فسيحتاج العراق إلى المزيد من الوقت وأن الزيادة ستأتي من حقول غرب القرنة 1 وحقول نفطية أخرى طورتها شركات النفط العراقية الحكومية. ويأتي هذا بعد أسبوعين من زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى السعودية في إطار أول جولة يقوم بها كرئيس للولايات المتحدة للشرق الأوسط على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط للمساعدة في خفض أسعار البنزين. ويعد حقل غرب القرنة 1 في جنوب العراق واحدا من أكبر حقول النفط في العالم إذ يحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تقدر بأكثر من 20 مليار برميل. وقال محمد إنه ينتج حوالي 550 ألف برميل يوميا. ووافقت الحكومة في يناير الماضي على أن تستحوذ شركة نفط البصرة على حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 العملاق. 112 دولارا معدل سعر البرميل في يونيو واشترت شركة النفط والغاز الإندونيسية (بيرتامينا) المملوكة للدولة 10 في المئة من الشركة الأميركية في هذا الحقل لتزيد حصتها إلى 20 في المئة، في حين اشترت شركة نفط البصرة 22.7 في المئة من الحقل. وقالت شركة نفط البصرة الحكومية لرويترز العام الماضي إن إكسون موبيل كانت تسعى إلى بيع حصتها البالغة 32.7 في المئة في الحقل مقابل 350 مليون دولار. وقال محمد إن العراق “يمكنه زيادة طاقته التصديرية بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا إذا قام بتحديث خطوط أنابيب تصدير النفط الرئيسية تحت البحر وميناءيه البريين في غضون عامين”. وأوضح أنه سيتم تشغيل خط أنابيب نفط ثالث في ميناء خور العمية النفطي بجنوب العراق ومرسى خامس بطاقة مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2024. وأكد محمد أن الشركة الصينية للهندسة والإنشاءات البترولية فازت بعقد قيمته 300 مليون دولار لبناء محطة طاقة في حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق.

مشاركة :