أعلن الإطار التنسيقي الذي يضم الأحزاب الشيعية ماعدا التيار الصدري، اختيار محمد شياع السوداني وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق مرشحا له لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة. وقال الإطار في بيان "عقد الإطار التنسيقي اليوم (الاثنين) اجتماعا لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء". وأضاف "بأجواء إيجابية اتفق قادة الإطار التنسيقي وبالإجماع على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء". وكان قاسم الأعرجي مستشار الأمن القومي العراقي أعلن يوم أمس (الأحد) اعتذاره عن قبول الترشيح لرئاسة الحكومة الجديدة. وقال الأعرجي في بيان "إيمانا مني بأن الوطن يستحق التضحية لذا أشكر لجنة الإطار الموقرة التي رشحت اسمي لمنصب رئاسة الوزراء وهنا أعلن اعتذاري عن قبول الترشيح". يذكر إن الإطار التنسيقي أصبح الكتلة الأكبر بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية الـ 73 من البرلمان الشهر الماضي. وجرت الانتخابات البرلمانية يوم 10 أكتوبر الماضي وفازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية، التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة أغلبية وطنية وتحالف مع تحالف السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع ما أدخل البلاد في انسداد سياسي. ولم يبق سوى الاتفاق على ترشيح رئيس للجمهورية، حيث لاتزال الخلافات بين الحزبين الكرديين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، حيث يصر كل حزب على مرشحه.