تحقيق إخباري: الفلسطينيون يحيون يوم زيهم الفلكلوري بتظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة

  • 7/26/2022
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا الفلسطينيون اليوم (الاثنين) ذكرى يوم الزي الفلسطيني بتظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على تاريخ آبائهم وأجدادهم ومنعا من المحاولات الإسرائيلية لسرقته. وتظاهر عشرات الرجال والنساء والأطفال في شوارع مدينة البيرة وسط الضفة الغربية بدعوة من جمعية الزي الفلسطيني وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ويرتدون الزي التقليدي المطرز والمزين بألوان زاهية تأكيدا على تمكسهم بالتراث الفلسطيني. وانطلقت التظاهرة التراثية الشعبية من قبالة مبنى "بلدية البيرة" وصولا إلى مركز "البيرة الثقافي"، حيث أقيم في ساحته حفلا فنيا تضمن فقرات فنية وتراثية من بينها العرس التقليدي الفلسطيني والدبكة الشعبية والأغاني التراثية والدحية. وقالت لانا حجازي منسقة مشروع يوم الزي الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن التظاهرة صورة من صور المقاومة الثقافية بارتداء الأزياء التراثية التقليدية التي يفخر كل فلسطيني بها، كجزء من الهوية الفلسطينية. وأضافت لانا حجازي أن الثوب الفلسطيني جزء من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في الأراضي الفلسطينية والخارج. وأشارت إلى أن الأزياء التقليدية النسائية تمثل في كثير من الأحيان مدنا فلسطينية محددة ويرتبط تراث فلسطين بتنوع جغرافيتها. ويتهم الفلسطينيون شركات ومؤسسات إسرائيلية بمحاولة تقليد الزي الفلسطيني وتقديمه على أنه جزء من التراث اليهودي. ويقول مسؤولون في جمعية الزي الفلسطيني إن إسرائيل حاولت في العقود الماضية "تسجيل أثواب فلسطينية باسمها في الموسوعات العالمية، مثل ثوب عروس بيت لحم المعروف باسم ثوب الملك". ويتميز ثوب الملك بحسب المسؤولين، بغطاء الرأس المسمى الشطوة، وعليه القطع الفضية والذهبية ومرصع بالمرجان. ويحتفل الفلسطينيون في يوم 25 يوليو من كل عام بيوم الزي الفلسطيني للتأكيد على هويتهم ومنع تراثهم من الاندثار ومحاولات تقويضه. وفي ديسمبر من العام الماضي اعتمد طلب من السلطة الفلسطينية بتسجيل فن التطريز الفلسطيني على لائحة التراث غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال اجتماع جرى عقده في باريس. وفي غزة شارك مئات الفلسطينيين بتظاهرة نظمت في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع وصولا إلى متحفها الثقافي على وقع الأهازيج والأغاني التراثية الفلسطينية والفرق الكشفية. ورفع المشاركون في التظاهرة التي دعت لها وزارة الثقافة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجمعية الثقافة والفكر الحر "غير حكومية" الأعلام الفلسطينية وارتدوا الزي الفلسطيني التقليدي. وقال حسام شحادة مدير المركز الثقافي لجمعية الثقافة والفكر الحر لـ((شينخوا)) إن التظاهرة ضمن الفعاليات الممتدة في الأراضي الفلسطينية للحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني وحرصا على نقل الموروث الثقافي بأمانة للأجيال الناشئة. وأكد شحادة أحقية الشعب الفلسطيني بتراثه وفضح الممارسات الإسرائيلية في محاولات سرقته سعيا لطمس الهوية الفلسطينية و تزييف الحقائق وخلق الأكاذيب. بدوره قال عصام جودة أحد المشاركين بينما يرتدي الزي التقليدي الفلسطيني إن يوم الزي رسالة قوية لإسرائيل التي تحاول تجريد الفلسطينيين حتى من لباسهم التقليدي وسرقته. وأكد جودة أن يوم الزي الفلسطيني مناسبة للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بزيه الذي يشكل لبنة ومكونا أساسيا في التراث الوطني الفلسطيني.

مشاركة :