أعلنت السلطات البلجيكية أمس، عن اعتقال المشتبه به «التاسع» في تحقيقات تتعلق بهجمات باريس التي وقعت الشهر الماضي، وقال مدعون اتحاديون أمس إن شرطة بروكسل اعتقلت رجلاً على صلة بهجمات شنها متشددون في باريس يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، ليصل إجمالي عدد المعتقلين في بلجيكا إلى تسعة. وأودت هجمات باريس بحياة 130 شخصًا. وذكر متحدث باسم مكتب الادعاء الاتحادي أن الرجل وهو مواطن بلجيكي اسمه عبد الله سي يبلغ من العمر 30 عامًا اعتقل أول من أمس لكن المدعين تكتموا على الأمر تفاديًا لإثارة انتباه شركاء محتملين. وقال مكتب الادعاء في بيان: «يشتبه في أنه اتصل عدة مرات بحسناء آيت بولحسن قريبة عبد الحميد أباعود في الفترة بين الهجمات الإرهابية وأحداث سان دوني». وقال مكتب الادعاء في بيان يشتبه في أنه اتصل عدة مرات بحسناء آيت بولحسن قريبة عبد الحميد أباعود في الفترة بين الهجمات الإرهابية وأحداث سان دوني». وأضاف البيان أن قاضي تحقيق أمر بإلقاء القبض على الرجل للاشتباه في تورطه في عمليات قتل إرهابية والانتماء لمنظمة إرهابية. وقتل أباعود وبولحسن في مداهمة نفذتها الشرطة بضاحية سان دوني في شمال باريس بعد الهجمات بأيام. ويشتبه في أنه ساعد صلاح عبد السلام المطلوب الأمني الأول في بلجيكا، على التنقل بين أماكن مختلفة ببروكسل بعد ساعات من تفجيرات باريس. وفي هذا الصدد وافقت الحكومة البلجيكية على تمديد بقاء عناصر الجيش في الشوارع حتى العشرين من الشهر المقبل، وعددهم 700 جندي، لحماية المراكز الحيوية في البلاد، وذلك على خلفية إبقاء مستوى الاستنفار الأمني عند الدرجة الثالثة، أي ما قبل مرحلة الخطر». يأتي ذلك فيما ركز الملك فيليب عاهل بلجيكا في خطابه السنوي بمناسبة أعياد الميلاد على ملف التهديدات الإرهابية وعبر عن ثقته بأن المجتمع البلجيكي قادر على مواجهة التحديات، كما عبر عن صدمته بسبب تفجيرات باريس الأخيرة وشدد في الوقت نفسه على أن الخطر لم ينتهِ بعد ولم يتم اجتثاثه. وفي كلمته عبر التلفزة البلجيكية أمس، دعا المواطنين إلى ما وصفه بـ«صفاء الذهن» من أجل حماية المجتمع، وقال: «يجب ألا نسمح لأحد بتخويفنا أو الإيقاع بيننا لأن هذا ما يريده أعداؤنا»، وأشار إلى أن المجتمع البلجيكي يجب أن يظل مفتوحا ومنفتحا ويتمسك باحترام معتقدات المهاجرين، وشدد على أن المهاجرين هم أبناء وبنات المجتمع البلجيكي الذي يدعو الجميع لاحترام القيم الإنسانية العالمية. ونوه الملك أيضًا بأن قلة ممن يسيئون استخدام معتقداتهم الدينية يحرضون على الكراهية، وقال: «إن هؤلاء لا مكان لهم بيننا، ويجب أن يتعلم أولادنا احترام التنوع العقائدي والفلسفي». وفي النصف الثاني من خطابه، ركز الملك فيليب على الشباب وأهمية أن يكون لديهم انفتاح على الآخر، ورغبة عميقة، وآمال كبيرة في الحياة والاقتداء بالمثل الأعلى، واستثمار الطاقات الخاصة والمواهب لإثبات الذات، وتكون تصرفاتهم على عكس المتعصبين الذين يرفضون أي حوار أو أي نقاش. وعلى الصعيد الأمني، تم توقيف مشتبه به تاسع وتوجيه التهمة إليه رسميا في بلجيكا في قضية اعتداءات باريس، حسبما أعلنته النيابة العامة الفيدرالية أمس، مؤكدة أنه كان على اتصال هاتفي مع قريبة مدبر الاعتداءات عبد الحميد أباعود. وقال المتحدث باسم النيابة العامة اريك فان در سيبت، إنه تم تبادل عدة اتصالات هاتفية بين المشتبه به وحسناء آيت بولحسن «قبل الاعتداءات الإرهابية وقبل هجوم سان دوني» الذي شنته الشرطة وقتلت فيه الفتاة وأباعود. وأوضحت النيابة العامة لاحقا في بيان أن الموقوف «هو عبد الله سي المولود عام 1985 والبلجيكي الجنسية»، مشيرة إلى انه اعتقل أول من أمس ووجهت إليه التهمة رسميا «بعمليات قتل إرهابية والمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية». وهو تاسع مشتبه به يتم توجيه التهمة إليه رسميا في بلجيكا في سياق التحقيق حول اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا في 13 نوفمبر. وآخر شخصين وُجهت إليهما التهمة رسميا في هذه القضية هما سمير ز. وبيار ن. وسمير ز. فرنسي من مواليد 1995 ومقيم في بلدة مولنبيك في منطقة بروكسل وقد أوقف في مطلع ديسمبر في مطار زافنتيم في بروكسل فيما كان على وشك الصعود في طائرة متوجهة إلى المغرب. وكان من المقربين من بلال حدفي، أحد الانتحاريين الذين نفذوا اعتداءات باريس. كما أوقف في اليوم ذاته المشتبه به بيار ن. ووجهت إليه التهمة رسميًا. وهو بلجيكي من مواليد 1987 أوقف لدى مداهمة منزله في مولنبيك البلدة التي يتحدر منها الكثير من منفذي الاعتداءات.
مشاركة :