أوقفت الشرطة البلجيكية أمس محمد عبريني أحد المشتبه بهم بالقيام بدور أساسي في التخطيط لاعتداءات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصا ومئات الجرحى. وهو معروف لدى أجهزة الشرطة بارتكاب عمليات تتعلق بالمخدرات. ونشأ عبريني في حي مولنبيك في بروكسل إلى جانب صلاح عبد السلام، أحد الناجين القلائل من اعتداءات باريس، وشقيقه إبراهيم عبد السلام الذي فجر نفسه أمام مقهى في العاصمة الفرنسية. وشوهد عبريني بصحبة الأخوين عبدالسلام قبل يومين من الاعتداءات. كما كان بصحبتهما داخل سيارة في 10 و11 نوفمبر الماضيين لدى قيامهم برحلتي ذهاب وإياب بين باريس وبروكسل لاستئجار مخابئ في المنطقة الباريسية ينطلقون منها لشن الاعتداءات. وفي 12 من الشهر نفسه، شوهد عبريني في بلجيكا داخل محطة للوقود قرب الحدود الفرنسية داخل إحدى السيارات التي كانت تقل منفذي الاعتداءات. من جهة أخرى، أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية القيام باعتقالات عدة في إطار التحقيق في الاعتداءات التي ضربت بروكسل في 22 مارس الماضي وأسفرت عن العشرات. وأشار بيان صادر عن النيابة الفيدرالية إلى أن الأخيرة تؤكد حصول اعتقالات عدة خلال في إطار الاعتداءات، في مطار زافنتم ومترو مالبيك في بروكسل. وفي باريس، أعلن وزير العدل الفرنسي جان جاك اورفوا أن إبقاء بلجيكا على احتجاز صلاح عبدالسلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس يؤجل تسلميه إلى فرنسا ولكن لا يلغي المبدأ. وأوضح في بيان أن إبقاءه قيد الاعتقال في إطار الإجراءات البلجيكية يؤجل تسليم صلاح عبدالسلام إلى السلطات الفرنسية ولكنه لا يلغي المبدأ. الإجراءات البلجيكية تتطابق مع إجراءات مذكرة التوقيف الأوروبية. وهي لا تؤثر أبدا على مواصلة التحقيقات في فرنسا. وأوضح أنه بانتظار تسليم المشتبه به فعليا، فإن قضاة التحقيق الفرنسيين أمامهم إمكانية الطلب من السلطات القضائية البلجيكية تسليمه موقتا من أجل استجوابه والتحقيق معه موضحاً أن تقديم هذا الطلب يعود فقط إلى السلطات القضائية المختصة. ويخضع صلاح عبد السلام لتحقيقين قضائيين في فرنسا وبلجيكا. وبالرغم من الإجراءات المعقدة التي من شأنها أن تؤخر نقله الى باريس، أشاد وزير العدل الفرنسي بـالتعاون الفرنسي البلجيكي معتبرا انه انتصار حقيقي في التصدي للإرهاب ومعتبرا انه من المهم أن تتواصل التحقيقات بشكل جدي من على جانبي الحدود. إجراء أعلنت أستراليا أنها ستجرد مزدوجي الجنسية المتورطين في الإرهاب من جنسيتها. وقال وزير الهجرة الأسترالي بيتر داتون للصحافيين إن حاملي الجنسية المزدوجة المتورطين في أنشطة إرهابية وأعضاء المنظمات المحظورة والمدانين بجرائم إرهابية يمكن أن يحرموا من الجنسية الأسترالية.
مشاركة :