أظن واعتقد وأتوقع أن كل هلالي يعيش فوق هذه البسيطة ينتظر لقاء هذا المساء على أحر من الجمر كيف لا وهو يشاهد نده وخصمه الحقيقي طيلة عقود مضت, يترنح ويبتعد عن مزاحمة المتصدرين وهو الأمر الذي لم يحدث منذ سنوات. الهلالي الذي يتذكر أن النصر هو من حقق بطولتين متتاليتين عبر بوابته الزرقاء, يدرك أهمية لقاء الليلة وأنها سانحة ربما لا تتكرر في ظل هذه الظروف التي يعيشها النصر الحالي. فوز الهلال هذا المساء وهو المتوقع فنيا ونفسيا ليس حصيلته ثلاث نقاط فقط, بل تقدم نحو المنافسة وربما الصدارة إن تأثر الأهلي المنافس الحقيقي والقوي ومتصدر دوري عبداللطيف جميل حتى هذه اللحظة وإعادة لغة الانتصارات الهلالية على النصر دورياً بعد أن نزعها النصر في آخر موسمين وأخيراً ربما يصبح هذا الانتصار المفتاح الحقيقي للصعود إلى منصة التتويج كبطل لدوري جميل بعد غياب أربعة مواسم متتالية. قد يقول قائل وماذا عن النصر البطل؟ النصر البطل الذي أذهل النقاد طيلة الموسمين الماضيين وكان يملك دكة بدلاء من فئة خمسة نجوم, دخل في نفق اليأس وبات أفراده ونجومه غير قادرين على إسعاد أنصار المدرج الشمالي, كما صنعوا مع كارينيو وحتى داسيلفا. هذه حقيقة وهذا واقع نشاهده يومياً وفي كل مرة نقول ونردد متى يصحو النصر؟ قد ينتفض النصر وقد يحقق شيئاً في هذه الأمسية, كونه لقاء تنافسياً يجمع بين فريقين متنافسين تاريخيا. ولكن السؤال العريض الآن هل فوز النصر إن تحقق وهو صعب للغاية ينهي مسلسل التراجع والتراخي النصراوي؟ الحقيقة أننا الليلة سنشاهد مباراة مختلفة, فهي تجمع بين فريق يريد البطولة والعودة لبطولة الدوري التي فقدها أربعة مواسم وبين فريق لم يجد نفسه حتى الآن.
مشاركة :