نتائج جديدة لموقع الفاو الأثري .. بقايا مستوطنات بشرية تعود للعصر الحجري

  • 7/26/2022
  • 23:36
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة التراث، أمس، نجاح فريق علمي سعودي وخبراء دوليين في الكشف عن مزيد من أسرار موقع الفاو الأثري "عاصمة مملكة كندة"، الواقعة على أطراف الربع الخالي 100 كيلومتر إلى الجنوب من وادي الدواسر على الطريق الحديث الرابط بين مدينتي وادي الدواسر ونجران. وكان فريق سعودي من الهيئة بالتعاون مع فريق من خبراء دوليين، قد أجرى مسحا أثريا باستخدام أحدث ما وصلت إليه تقنيات المسح الأثري، التي شملت: المسح بالتصوير الفوتوغرافي الجوي عالي الجودة، والمسح بواسطة الطائرات من دون طيار باستخدام نقاط تحكم أرضية، والمسح الطبوغرافي، والمسح باكتشاف الضوء وتحديد المدى، والرادار المخترق الأرضي، والمسح بالليزر، والمسح الجيوفيزيائي. إضافة إلى أعمال المسح الأرضي المكثف بواسطة خبراء الآثار، ثم عمل مجسات أثرية اختبارية موزعة في الموقع. ونتج عن المسح عديد من المكتشفات الأثرية أهمها، الكشف عن منطقة لمزاولة شعائر العبادة لسكان الفاو في الواجهة الصخرية لأطراف جبال طويق المعروفة باسم "خشم قرية" إلى الشرق من موقع الفاو الأثري، حيث عثر على بقايا معبد بني من الحجارة، وعثر فيه على بقايا مائدة لتقديم القرابين، كما عثر على عديد من النقوش التعبدية المنتشرة في المكان، ويضيف هذا الاكتشاف مزيدا من المعلومات عن التنظيمات الدينية لمدينة الفاو الأثرية. واكتشفت بقايا مستوطنات بشرية تعود إلى العصر الحجري الحديث قبل 8000 عام، وتوثيق وتصنيف أكثر من 2807 مقابر منتشرة في الموقع، صنفت إلى ست مجموعات تمثل فترات زمنية مختلفة. ونتج عن الأعمال المسحية المركزة، وصور الاستشعار من بعد، الكشف عن عدد من المساحات الزراعية التي يعتقد أنها كانت حقولا زراعية استخدمت لزراعة عدد من المحاصيل التي تسهم في تأمين حياة سكان المدينة، إلى جانب الكشف عن مجموعة من الرسومات والكتابات الصخرية التي نحتت على الواجهة الصخرية لحافة جبل طويق "جبل خشم قرية"، حيث تروي الرسومات الصخرية عديدا من المشاهد اليومية للصيد والترحال والقتال، وهي قصة رجل اسمه مذكر بن منعم حاول أن يوجد من الجبل مكانا لينشر عليه قصته عبر النحت على الصخور.

مشاركة :