كوفيد طويل الأمد يخترق الحياة الجنسية

  • 7/27/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – تتكشف يوما بعد يوم تبعات جديدة للاصابة بكوفيد بعضها يلاحق المرضى لاشهر، ووفقا لدراسة جديدة فان قائمة اعراض ما بات يسمى "كوفد طويل الامد" تشمل قائمة كبيرة من الأعراض التي كانت  لحد الآن مجهولة من بينها تساقط الشعر وتراجع الرغبة الجنسية. وكوفيد طويل الأمد هو تصنيف لمجموعة من الأعراض الجسدية والعصبية والمعرفية التي يمكن أن تصيب المريض خلال إصابته بفيروس كورونا، وتستمر معه لأشهر بعد التعافي بحيث قد تضعف من نشاطه الجسدي بشكل يومي ولمدة غير محددة. وكشفت دراسة بريطانية نشرت في مجلة نيتشر ميديسن، بأن هناك نحو 62 من الأعراض "المستمرة" بعد أكثر من 12 أسبوعا من الإصابة. وحلل الباحثون في جامعة برمينغهام السجلات الصحية الإلكترونية لنحو 2.4 مليون شخص في المملكة المتحدة، من بينهم حوالي نصف مليون شخص ثبتت إصابتهم. وتبين أن أكثر المشاكل الصحية هي ضيق التنفس، مشاكل في الشم، وآلام الصدر، والحمى. وكشفت الدراسة أيضا أن أكثرها شيوعا لدى ما يعرف باسم مرضى كوفيد طويل الأمد هي مشاكل الذاكرة، وعدم القدرة على أداء الحركات أو الأوامر المألوفة، وسلس الأمعاء، وضعف الانتصاب، والهلوسة، وتورم الأطراف. وزاد احتمال الإبلاغ عن تساقط الشعر أربع مرات، وزاد أكثر من الضعف احتمال الإبلاغ عن صعوبة القذف أو انخفاض الرغبة الجنسية. ووجد الباحثون أن احتمالات الإصابة بكوفيد طويل الأمد كانت أعلى لدى الشباب والإناث والأقليات العرقية. وأعرب المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور شامل هارون، عن أمله في أن تساعد هذه النتائج "الأطباء ومطوري الإرشادات السريرية على تحسين تقييم المرضى الذين يعانون من آثار طويلة المدى لكوفيد". ويعتقد العلماء انه تتضافر 4 عوامل رئيسية للاصابة بهذه الأعراض طويلة الأمد. وأول هذه العوامل مستوى الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا في الدم عند الإصابة أو ما يعرف بـ"الحمل الفيروسي"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.  أما العامل الثاني، فهو وجود بعض الأجسام المضادة الذاتية التي يفرزها الجسم لمهاجمة الفيروس، ولكنها تهاجم خلايا الجسم بالخطأ كما تفعل في حالات مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي. والعامل الثالث هو إعادة تنشيط فيروس إبستين بار فيروس"، وهو فيروس يصيب معظم الناس في الصغر، لكنه مع الوقت يصبح في حالة سبات.

مشاركة :