برلين/ الأناضول دخل ما يقرب من 20 ألف موظف في شركة "لوفتهانزا" للطيران الألمانية إضرابًا، الأربعاء، للمطالبة برفع رواتبهم وسط ارتفاع معدلات التضخم، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد. وقال عضو طاقم العمليات الأرضية التابع للشركة نفسها كارستن إيكهارت، للأناضول، إن "العرض الأخير للشركة لم يكن كافياً لتعويض التضخم". وأضاف: "هناك أزمة كبيرة، وقلق متزايد بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة، ونقص الغاز، ولا يمكن للمرء أن يتنبأ بالأشياء". وأوضح "يقول البعض أن الزيادة ستصل إلى 500 يورو أو 600 يورو (509 دولارات أو 611 دولارًا) للعام، أو ربما أعلى من ذلك.. لقد أصبح التسوق في السوبر ماركت أكثر تكلفة، وهذا يقلق الناس". وأكد إيكهارت أنه "يريد من شركة لوفتهانزا أن تأخذ مخاوف الموظفين على محمل الجد وأن ترفع الأجور بما يتماشى مع معدل التضخم". ولفت أن "النقل وجميع الأسعار الأخرى تتزايد كل يوم، كما أن الذهاب إلى العمل يعد أكثر تكلفة". وتطالب نقابة فيردي العمالية بزيادة قدرها 9.5 بالمئة في الأجور لمساعدة الموظفين على التعامل مع التضخم، الذي بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة عقود في ألمانيا. وأجبر الإضراب شركة الطيران الألمانية على إلغاء أكثر من 1000 رحلة طيران في منتصف ذروة موسم السفر، ما أدى إلى خلق بيئة فوضوية بالفعل في أنحاء أوروبا. وكان للمسافرين ردود فعل متباينة على الإضراب، بحسب مراسل الأناضول. وقال نعوم كوهين أحد الركاب المسافرين من برلين إلى سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، للأناضول إنه "يؤيد حق موظفي لوفتهانزا في الإضراب للحصول على رواتب أفضل". وأضاف: "إذا شعروا أنهم يلقون معاملة غير عادلة، فعليهم الإضراب.. أنا أؤيد ذلك، بالطبع، يؤثر علي ولكني أؤيد ذلك". وقال آخر، كان ينتظر الصعود على متن رحلة: "بالنسبة للمصطافين، الذين عملوا طوال العام، إنها بالطبع مشكلة لا داعي لها". وقالت لوفتهانزا إن "الإضراب أثر على أكثر من 134 ألف راكب، وقد يتسبب في مزيد من الإلغاء أو التأخير يومي الخميس والجمعة". ومن المتوقع عقد جولة أخرى من المفاوضات الأسبوع المقبل في مدينة فرانكفورت الألمانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :