أجريت أول عملية زرع قلب في العالم بين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في مركز مونتيفيور الصحي في برونكس. وكانت المريضة، وهي في الستينيات من عمرها، تعاني قصورا في القلب وتلقت التبرع المنقذ للحياة، إلى جانب زرع الكلى المتزامن، في أوائل الربيع. وبعد الجراحة الناجحة، بحسب تصريح الأطباء، التي استغرقت أربع ساعات، أمضت خمسة أسابيع للتعافي في المستشفى، وتخضع المريضة الآن للمراقبة من قبل أطباء الزراعة في مونتيفيوري، بحسب "روسيا اليوم". ويعد مونتيفيوري واحدا من 25 مركزا فقط في أمريكا مؤهلا لتقديم مثل هذه الجراحة المعقدة. ويشتهر فريق زراعة القلب في المركز عالميا بقيادة الأساليب المبتكرة، مثل زرع قلب من متبرع ميت بعد توقف قلبه عن النبض وهو نهج جديد لديه القدرة على إنقاذ المئات، الذين يحتاجون إلى قلب جديد كل عام. وقال الدكتور دانيال جولدستين، أستاذ ونائب رئيس قسم جراحة القلب والصدر ومدير الجراحة في قسم جراحة القلب والأوعية الدموية وزراعة القلب وبرامج المساعدة الميكانيكية في كلية الطب في مونتيفيور وألبرت أينشتاين، "الهدف من فريق زراعة القلب في مونتيفيوري هو الدفع باستمرار ووضع معايير جديدة حتى يتمكن أي شخص مناسب لعملية زرع الأعضاء من الاستفادة من هذا الإجراء المنقذ للحياة". وقال طبيب القلب المشرف على المريضة، الدكتور عمر سعيد، وهو أيضا أستاذ مساعد في الطب في ألبرت أينشتاين، "كانت هذه حالة معقدة وجهدا متعدد التخصصات حقيقيا من قبل أمراض القلب والجراحة وأمراض الكلى والأمراض المعدية والرعاية الحرجة والمناعة. إن إتاحة هذا الخيار للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يوسع نطاق مجموعة المتبرعين ويعني أن مزيدا من الأشخاص، سواء كانوا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو من دونه، سيحصلون على وصول أسرع إلى عضو منقذ للحياة".
مشاركة :