تأكيداً على أهمية ثقافة البحرين الشعبية، واحتفاءً بالموروث الشعبي وما له من دور في تعزيز قيم المواطنة، وبالتزامن مع احتفالات المملكة بالعيد الوطني المجيد، شارك 200 طالب وطالبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية في احتفالية شعرية تقام سنوياً بتنظيم من إدارة الخدمات الطلابية حول الشعر الشعبي باعتباره مكوناً لا يتجزأ ولا ينفصل عن الثقافة الشعبية لمملكة البحرين. حول هذه الفعالية تحدثنا إلى الأستاذ يوسف الحمدان رئيس قسم خدمات الاحتفالات، والذي أشرف على تنظيم مهرجان الشعر الشعبي السابع للطلبة تحت عنوان قصائد في حب بوسلمان. تنمية المواهب أكد الأستاذ يوسف الحمدان على أهمية المهرجانات والفعاليات المهتمة بتنمية مواهب الطلاب، وأضاف أن مثل هذه الفعاليات تساهم في إثراء الساحة الأدبية والشعرية في مملكة البحرين، كون المدارس هي الحاضنات الأولى التي يتلقى فيها الطالب الاهتمام اللازم لصقل وتنمية موهبته، ويرى الحمدان أن سبع سنوات هي عمر هذا المهرجان، وقد أنتج مجموعة من الشعراء يشاركون اليوم في ميادين وآفاق الشعر كافة، كما ساهمت التجربة في إمداد المؤسسات الأدبية والثقافية في البلد بزخم شعري جميل من الممكن أن يكون له دوره المؤثر على صعيد الشعر خاصة إذا ما اتصل مع الوطن والمواطنة كقيمة مثلى نحتذي بها. موروث ثقافي في سؤاله عما إذا كان الاهتمام بالشعر بوجهه الشعبي فقط دونما الاهتمام بالأوجه الأخرى المتعارف عليها نوّه الحمدان الى أن الوزارة ترعى كافة الفعاليات التي تعنى بالشعر بشقيه الشعبي والفصيح، وأضاف أن الشعر الشعبي موروث ثقافي هو الآخر لا يمكن اقتطاعه من تراثنا وذاكرتنا كبحرينيين، لا سيما وأن العديد من مناسباتنا لا يمكن بأن تكتمل من دون الأهازيج التي توارثتها الأجيال بصبغتها الشعبية ومفرداتها السلسة التي تحاكي ثقافة المجتمع، ونسعى إلى تطوير هذا الموروث لإنتاج سقف ثقافي ومناخ يتواشج مع هوية الوطن. ويذهب الأستاذ حسن كمال عضو لجنة التحكيم وأحد أعمدة الأدب في مملكة البحرين إلى الرأي ذاته، حيث يؤكد على ضرورة التمسك بالتراث الشعبي والتقاليد التي تعكس قيم الوطنية، حيث إنها تتناقل جيلاً بعد الآخر، لا سيما وأن مملكة البحرين تتميز بخصوصيتها الشعبية التراثية المتوارثة، والتي يعدّ الحفاظ عليها والتمسك بها حفاظاً على اللغة وإحياءً لها، كما عبر عن سعادته بمستويات الطلبة والطالبات المشاركين، مُبدياً إعجابه بمستويات الحفظ والإلقاء التي قدموها.