استضاف بيت الشعر في الأقصر درويش الأسيوطي، في أمسية قدمها مدير البيت حسين القباحي، واستهل الأسيوطي حديثه عن الأساس الذي ارتكزت إليه تجربته وشكَّل ملامح الخصوبة في شخصيته على مستوى الشعر والمسرح والقصة، وتمثل في الموروث الشعبي، حيث نشأ في قرية صغيرة عامرة بالفن الفطري من أشعار وأغانٍ شعبية متأصلة ومتغلغلة في الأعماق، ومن معينها نهل واستلهم الكثير من أشعاره. ثم ألقى عدداً من قصائده الشعرية المتنوعة، ومنها قصيدة بعنوان استيقظي، يقول فيها: استيقظي/ فلديّ ألفُ رسالةٍ كُتبت إلى عينيك/ من وجع القرى/ استباحوا حرمة التغريد/ واقتادوا الحناجر في دروب الصمت/ زَجّوا بالعصافير الرقيقة في زوايا الاحتضار/ وزججوا كل النوافذ/ كي يطل الحزن مختزناً/ بأضلاع القصيدة. وفي قصيدة أخرى يقول: ليلة الفرقان/ لمن الغناء ورنَّةُ الأصداء/ وبأي نور تزدهي الغبراءُ/ ولأي فجر أشرقت وتبسمت/ تلك النجوم/ ولأي أمر فَتَّحَتْ أبوابها/ وازّيّنت للعاكفين سماء.وفي الختام فتح الشاعر حسين القباحي باب المداخلات للجمهور، والتي دارت حول تجربة الشاعر في المسرح، ودور الموروث الشعبي في تشكيل وعي المبدع، كما تطرقت الأسئلة إلى دور المبدع في محاربة التطرف والإرهاب.
مشاركة :