الفاتيكان (أ ف ب) ندد البابا فرنسيس أمس بـ«الأعمال الإرهابية الوحشية» التي تؤدي إلى «تدمير التراث التاريخي والثقافي لشعوب بأسرها»، في رسالته التقليدية «إلى المدينة والعالم» بمناسبة عيد الميلاد، بعد سنة شهدت تصاعد التهديدات الإرهابية وموجة هجرة هائلة إلى أوروبا. ولوحظ أن الحضور حول الفاتيكان في ليلة الميلاد كان أقل عدداً من العادة في ظل المخاوف من اعتداءات لـ«داعش» ما أدى إلى إلغاء عدد من الرحلات. مع نشر أعداد كبيرة من قوات الأمن. وكما في كل عيد ميلاد، توجه البابا من شرفة القصر البابوي إلى عشرات آلاف المصلين المتجمعين في ساحة القديس بطرس فيما تابع ملايين الكاثوليك في العالم بأسره رسالته على شاشات التلفزيون. وندد البابا بـ«الأعمال الإرهابية الوحشية التي ما تزال تحصد ضحايا كثراً وتسبب آلاماً جمة ولا توفر حتى التراث التاريخي والثقافي لشعوب بأسرها» ذاكراً «المجازر التي وقعت في سماء مصر، وفي بيروت، وباريس وباماكو وتونس». وأعلن البابا دعمه التام جهود الأمم المتحدة من أجل المساعدة على عودة السلام إلى سوريا وليبيا. كما وجه نداءً ملحاً إلى المجتمعات الغربية من أجل الانفتاح على المهاجرين واللاجئين الذين يفرون من البؤس والحرب فرفع دعاءه من أجل «الأفراد أو الدول، الذين يعملون بسخاء من أجل إنقاذ واستضافة الأعداد الكبيرة من المهاجرين ويساعدونهم على مستقبل كريم لهم ولأحبائهم وعلى اندماجهم داخل المجتمعات التي تستضيفهم». كذلك ندد رئيس أساقفة كانتربري جاستن ولبي الزعيم الروحي لثمانين مليون انجليكاني في العالم بتنظيم «داعش» الذي وصفه بأنه «هيرودس العصر الحديث» واتهمه بأنه «يهدد بالقضاء على المسيحيين» في الشرق الأوسط.
مشاركة :